إن الهدف المتعارف عليه من إعادة صياغة أنظمة تخطيط الأراضي هو حماية الخصائص الأساسية التي تميز قرى الريف عن المدن، ويعتبر وجود الحدائق واحداً من هذه الخصائص، ولكن نظام Labour قد جاء ليؤكد بأن تطوير مثل هذه الأنظمة هي فقط طريقة لتحسين منازلنا بغض النظر عن الثمن التي تتكبده الأراضي الخضراء في انكلترا.
عندما كشفت صحيفة The Sunday Telegraph منذ عدة سنوات بأن John Prescott قد أوصى بصفته نائب لرئيس الوزراء بتعديل تخطيط الزراعة في انكلترا تحت عنوان “PPS3”, كان من الصعب تثمين أهميته آنذاك, الأمر الذي كان يتطلب بالإضافة لهذه التوصية الحصول على موافقة المجلس على أعلى مستوى ممكن من التطوير وإعادة تعريف الحدائق على أنها أراضٍ معدلة .
بطريقة أخرى سمح John Prescottباستبدال آلاف أراضي البيوت الحديثة، حيث يمكننا اليوم أن نعلن بأن 42 من نواب المجلس بين عام 2003 و 2008 قاموا بالمصادقة على منح الترخيص لتخطيط حوالي 26,688 من أراضي المنازل الحالية.
وقد سمحت بريطانيا باتخاذها هذا الإجراء لحوالي 210,000 من البيوت الجديدة التي تم بناؤها على مدى الخمس سنوات الماضية بامتلاك الحدائق، وبذلك لا نستطيع إلا أن نقدر هذه الزيادة في الأراضي المحيطة لبيوتنا لتأمين مساحةٍ أكبر من الأراضي للعائلات الشابة، حيث يعتبر المسؤولين عن تنفيذ هذه الخطوة المستفيد الأكبر.
لقد جاء قرار السيد Prescott الداعم لهذا الخطوة السيئة بالإضافة لجميع القوانين التي تم تعديلها في مجال التخطيط ومن ضمنها Labour ليثمر عن قتل المساحات الخضراء التي كانت يوماً ما موطنا للأزهار واستبدالها بالأبنية الموحشة لنصل بذلك لجمالٍ بأدنى المستويات.