مركزٌ صحيٌّ وطني للجامعة الكاثوليكية الأسترالية

1

في إعلانٍ صادرٍ عن وزير التخطيط الفكتوري الأسترالي دجستن مادن، تم منح الموافقة على تخطيط مركز وطني جديد للرعاية الصحية في الجامعة الكاثوليكية الأسترالية في مدينة فيتزروي في ملبورن إلى استديو Woods Bagot العالمي لتصميم وتخطيط المرافق التعليمية والعلمية وأماكن العمل، مع العلم أن شركة Schmidt Hammer Lassen الدنماركية للعمارة تتولى مهمة الهندسة المعمارية للمشروع الذي تبلغ كلفته 75 مليون دولار.

يمثل هذا المشروع أحدث مفهوم بناء فعال على مستوى الطاقة من ابتكار استديو Woods Bagot، حيث سيتضمن هذا المشروع الممتد على تسعة طوابق مسارح محاضرات وغرف صف ومختبرات تمريض وقاعة ألعاب ومقهى ومتجر بيع كتب وحديقة على السقف، وسيستوعب 2,000 طالب و 500 فرد من طاقم العمل.

حيث يقول السيد مادن: سيكون هذا المركز إضافةً هامةً على الجامعة، وسيسمح بتوسيع سمة الاستدامة التي يقدمها المنهاج التدريسي في الجامعة، لأنه سيمثل مثالاً بارزاً على المباني التعليمية المستدامة.

سيمتلك المركز تقييماً لفعالية الطاقة (6 نجوم) بفضل دمجه لألواح الإسمنت الفعالة في التبريد الشامل، إلى جانب ستة عنفات رياح وألواح شمسية لتسخين المياه وأنظمة تدفئة وتبريد طبيعيين إلى جانب أنظمة تكرير وجمع مياه الأمطار.

هذا ويأتي هذا المركز كثاني مشروعٍ تطويريٍّ رئيسيٍّ للجامعة، التي لطالما تعاونت مع الاستديو الدنماركي الشهير في مختلف مشاريعها السابقة.

وبما أنه مغروسٌ جيداً في سياقه العمراني، يتناسب موقع المشروع بشكلٍ جيدٍ مع تصميمه، فهو يعمل كوسيطٍ بين الظروف العمرانية المتناقضة ليخلق رابطاً بصرياً قوياً بين المركز والمباني المحيطة به.

كما تفسر كتلة المبنى وارتفاعه السمات المتأصلة في كلٍّ من ملخص التصميم والموقع بوصفها كتلاً منتظمة ومتمايلة منتصبة باتجاه الجنوب لتكشف عن الشكل اللامتناسق والمتغير عندما يُنظَر إليه من نقاط رؤية مختلفة من الشارع.

هذا ويتم تعريف الحضور المعماري للمركز من خلال مجموعة المواد الطبيعية المستخدمة مثل الإسمنت والقرميد والزنك والزجاج. حيث سيتم إشغال الطابق الأرضي وطابق الميزانين بمتجر للكتب ومقهى ومسرح محاضرات، بينما ستواجه الكنيسة وعيادات المركز الطبية شارع برنزويك الشهير بمتاجره الفخمة والكثيرة في مدينة فيتزروي.

علاوةً على هذا، سيقدم مدخل المبنى إلى المشاة روابط وصول إلى شوارع رئيسية أخرى وإلى ضواحٍ أخرى موجودة في الجوار.

هنا يشرح مدير قسم التعليم والعلوم في الجامعة السيد مارك كيلي: سمح تصميم المركز بهذه الطريقة بإيجاد ردهات مليئة بالضوء ومركز توزيع يؤمِّن تدفقاً أفضل للهواء ومكان عمل أكثر صحةً وسعادةً. هذا بفضل دمج أماكن عمل طاقم الأبحاث العالية المستوى والتعليم العام ضمن الجزء الجنوبي من المركز.

من المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في غضون فترة قريبة، ومن المقرر أن تكتمل في الوقت المحدد مع بداية العام الدراسي 2013.

إقرأ ايضًا