ثمان فقاعات مراقبة تزين برج تايوان

14

في مسابقة تصميم برج تايوان أحرز كلاً من المعماري روماني الجنسية Mihai Carcium والشركة المعمارية المرموقة DSBA موقعاً مهماً في المسابقة التي حملت مفهوم “أبراج المراقبة العائمة”, وقد تم اختيار تصميم هاتين الشركتين من بين 237 متقدّماً جاؤوا من 25 بلد.

جاء التصميم ليركز على تجسيد رمزية السمة الخضراء الطاغية على عمارة القرن الواحد والعشرين. ومن الجدير ذكره هنا أن موجز المسابقة قد صرّح ضمن شروط الإشتراك على أهمية أن تصل جميع التصاميم المقدّمة إلى ارتفاع 300 متراً، وأن تكون مشابهةً بوظائفها وبرامجها مواصفات كلاً من برج إيفل في فرنسا وبرج CN الإذاعي في تورتو في كندا البالغ ارتفاعه 553,3 متراً.

وباستجابتها لمتطلبات المسابقة قدمت الشركتان المعماريتان عرضهما الذي تضمن ثماني منصاتٍ للمراقبة قادرة على حمل خمسين إلى ثمانين فرداً, بالإضافة إلى تزويد المشروع بإطلالةٍ عبر مدينة Taichung باتجاه مدينة Taiwan Strait والتي تمثّل المنطقة الفاصلة بين تايوان والصين.

وبكتلته المستقلة قدّم “المرصد العائم” مساحاتٍ تحتضن متحفاً ومكتباً ومرافق للمؤتمرات ومطاعم, بالإضافة إلى مركزٍ خاص للتزويد بالمعلومات محاطٍ بمنصات المراقبة العمودية والمتحركة. وقد شرح مدير الشركة المعمارية DSBA دورين ستيفان المفهوم قائلاً: انطلاقاً من الجغرافيا البصرية لتايوان التي تعتبر جزيرةً أشبه بالورقة, طوّرنا هذا المفهوم المتعلق بتقنية الشجرة, حيث صمّمنا ثماني أوراق فراغية- مع الأخذ بعين الإعتبار أن الرقم ثمانية هو رقم الحظ بالنسبة لثقافة ذلك البلد, لتأخذ شكلاً أشبه بمصعدٍ منطادي يتحرك صعوداً ونزولاً على ما يشبه جذع شجرة.

بإمكاننا القول أن أن كل “فقاعة مراقبة” مملوءة بغاز الهيليوم تتميز بكونها ذاتية الصيانة, إذ تم تغليفها بمادة بلاستيكية عازلة من نوع (PTFE) وتم ترتيبها لتنزلق على مسارٍ عمودي ضمن مجالٍ كهرومغناطيسي قوي.

بالنسبة لعنصر الاستدامة فقد مثّل التحدي الأكبر في المشروع، وبناءً عليه قام فريق التصميم بتجهيز مشروعهم بنظامٍ من التوربينات المحورية على طول المركز العمودي، بالإضافة إلى الألواح الضوئية القابلة للتعديل التي انتشرت عبر الكسوة الخارجية من أجل توليد الطاقة الكهربائية لمساعدة المبنى في إنتاج طاقته.

أخيراً فيما يتعلق بمياه المطر فيتم جمعها في خزاناتٍ موجودة في الطابق السفلي ليتم إعادة استخدامه في الغسيل وري هكتار من الأراضي, كما سيتم استخدامها أيضاً كمياهٍ جاريةٍ في الحمام, ليبقى عنصر التدفئة في مراصد المراقبة العائمة، والذي تم التوصل إليه بالاستعانة بمجالٍ كهرومغناطيسي يستخدم الطاقة الناتجة عن غشاء التوليد الجديد الذي يغلّف خزانات الهيليوم.

إقرأ ايضًا