معدنٌ “ذكي” لزيادة فعالية التبريد بنسبة 175%

0

مع الصحوة المؤخرة حول أهمية المحافظة على البيئة وخفض انبعاثات الكربون، ها هي الولايات المتحدة الأمريكية تأتي بمعدنٍ مبتكر من شأنه أن يزيد من فعالية التبريد بنسبة 175%، ويقلل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بما يعادل 250 مليون طن في السنة، ليمثّل بديلاً رائعاً عن المبردات السائلة المسببة بأضرارٍ بيئيةٍ كبيرة، وذلك حسبما جاء عن لسان السيد إيريك واكسمان، رئيس مركز أبحاث الطاقة في جامعة ميريلاند (UMERC).

إذ سيقوم فريق ميريلاند قريباً باختبار نظامٍ مبدئيٍّ ممولٍ من وزارة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، ليكون جزءاً من برنامجٍ تم تنظيمه ليزوّد الأسواق العالمية بما أطُلق عليه اسم “تقنيات مغيّرة للعبة”.

فهذه التقنية الجديدة وفقاً لتصريحٍ صادرٍ عن واكسمان، سيكون لها التأثير الكبير لفوائدها التي ستحققها على المستوى البيئي، إلى جانب تأثيرها على المستهلك مباشرةً، هذا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن فواتير الكهرباء الناجمة عن التكييف الهوائي الاصطناعي لها الحصة الأكبر مما ينفقه المستهلك صيفاً.

حيث قام الباحثون القائدون للمشروع بتطوير مبرّدٍ صلبٍ سيحل مكان المبردات السائلة المستخدمة في عمليات التبريد وتكييف الهواء التقليدية، إذ يُعتقد أن هذا النظام سيمثّل تقدماً تكنولوجياً شاملاً لعالم التبريد.

أما في المرحلة المقبلة من الأبحاث، فسيقوم فريق العمل باختبار الجدوى الاقتصادية لمعدنهم المبتكر في تطبيقات تبريد المساحات، حيث من المزمع استبدال تقنيات التبريد بضغط البخار التقليدية بـ 0,01 طن من النموذج المبدئي.

فعوضاً عن السوائل، سيتم استخدام معدنٍ بحالته الصلبة، وبالتحديد خليط معدني بذاكرة مطاطية حرارية. حيث يمتص هذا الخليط ثنائي الحالة ويولد الحرارة بنفس الطريقة التي تعمل بها الأنظمة المعتمدة على الضغط، ولكن الفرق الوحيد أنه يستخدم كمية أقل من الطاقة. كما أنه يتمتع بتأثيرٍ تشغيليٍّ أقل من التقنيات التقليدية، إلى جانب تجنبه استخدام السوائل التي قد تساهم في زيادة الاحتباس الحراري.

في الختام نشير إلى أن كلاً من مركز أبحاث الطاقة العامة العالمي بالتعاون مع مختبر نورث باسيفيك الوطني يشاركان جامعة ميريلاند في العمل على هذا المشروع الهام.

إقرأ ايضًا