كانت الفكرة وراء مشروع هيرتزبيرغ السكني تأمين العديد من الخيارات في مكان واحد، وقد عوّل أهالي فيينا في النمسا على التخطيط العمراني والمستوى المعماري لتحويل هذه الفكرة إلى واقع.
في المقابل برزت عدة مشاكل أمام فريق AllesWirdGut الذي استلم مهمة التصميم، أبرزها وقوع المشروع ضمن مرجة تمتد على أكثر من عشرين ألف متر مربع حيث تتتناثر هنالك مجموعة من المباني، كما وطالبت شركتا ÖVW Österreichisches Wohnungswerk و EGW Heimstätte العقاريتان الفريق بتنفيذ شرفات للوصول إلى المبنى السكني، فضلاً عن تضمين العناصر المعمارية التي نجدها في منازل البلدة في تصميم المبنى.
وكانت النتيجة عبارة عن مبنى مقسم إلى عدة أجزاء غير مترابطة، الأمر الذي جعله -أي هيرتزبيرغ- يتوسط النسيج العمراني ما بين منازل العائلات الشابة صغيرة النطاق في الجهة الغربية ومركز التسوق في الجهة الشرقية.
من جهة أخرى نلاحظ بأن المباني مصطبة في الطوابق العلوية، وهو ما عاد على تصميم غرف المعيشة بإطلالة خارجة مختلفة في كل مرة، ناهيك عن وجود تراس مرن يمتد عن غرف المعيشة يسمح، عدا عن جعل هذه الغرف تبدو أكبر، بإنشاء غرف أو غرفتي نوم بشكلٍ مؤقت عبر تركيب حواجز إنشائية ما بين غرفة المعيشة وما بين التراس، كما ويمكّن من استخدام الحيز الناتج عن عملية التركيب هذه كغرف معيشة خاصة بالأطفال.
أخيراً تم إكساء الواجهة الخارجية للمشروع بألوان واحدة، مما أكسب التصميم شكلاً متناسقاً على الرغم من انفصال الأجزاء.