أفصحت دورة الألعاب الشتوية في فانكوفر هذه السنة لعام 2010 عن معيارٍ جديد من المباني المعمارية المستدامة، وتلّقت عن ذلك العديد من شهادات LEED الثمينة، الأمر الذي أثار غيرة القيمين على دورة الألعاب الأولمبية الشهيرة والتي سوف تقام في لندن في عام 2012 لسرقة التاج من على رؤوس الكنديين والإطاحة بجوائز فانكوفر.
أما مدينة ريوديجانيرو البرازيلية فلم تستعجل كثيراً على حصدها للجوائز العالمية وانتظرت حتى عام 2016، فقد فازت مؤخراً بشرف تنظيم أولمبياد 2016 للألعاب الصيفية على الرغم من المنافسة المحتدمة بين العاصمة البرازيلية ومدينتا شيكاغو وطوكيو، حيث تجري الآن التحضيرات من قبل القائمين على هذا استضافة هذه الدورة، وعلى أمل إحراز العديد من الجوائز كأول ميدان ٍرياضي خالٍ من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، تمت الاستعانة بفريق العمل المميز في شركة RAFAA للتصميم والعمارة لتصميم برجٍ استثنائي على كافة المقاييس.
حيث ينصب برج Solar City Tower في خانة المصانع المولدة للطاقة الشمسية، ويقوم في الوقت نفسه بتزويد مدينة ريوديجانيرو بالطاقة اللازمة بالإضافة إلى القرية الأولمبية، كما ويقوم هذا البرج الفريد مقام نظامٍ لضخ مياه البحر لتوليد الطاقة في الليل.
أما الأمر الملفت للنظر في هذا المشروع الضخم هو وجود الواجهة المائية العمرانية، والتي سوف تكون وظيفتها أثناء المناسبات والاحتفاليات الخاصة ضخ المياه فوق حواف المبنى، الأمر الذي يصلح “كرمزٍ عن قوى الطبيعة” وفقاً للمصمم Rafael Schmidt من شركة RAFAA.
كما ويمكن الوصول إلى البرج من خلال الساحة العمرانية والمدرج الذي يرتفع 60 م فوق سطح البحر، والذي يصلح لانعقاد المناسبات الاجتماعية، أما المطعم الصغير والمتجر فيقعان على جانب المحيط الأطلنطي في البرج المرتفع نحو 105 م، حيث يتمتعان “بإطلالة رائعة” وفقاً لرأي المصممين.
وفي النهاية فإن الطابق الأعلى في البرج سوف يستقبل العديد من الراغبين بمشاهدة ريوديجانيرو من بعيد، حيث يحظى هذا الطابق بمنصةٍ للمراقبة يمكن من خلالها مشاهدة كامل المدينة والمحيط، بينما وعند درجة 90,5 تم ابتكار منصة لممارسة رياضة القفز حيث تُشد أقدام المغامرين والمتحمسين لاختبار هذه التجربة المثيرة بأحبالٍ مطاطية إلى أعلى المنصة.