بالنسبة للثمانينات من القرن العشرين، يُعبتر تصميم مركز سان دييغو للمؤتمرات في كاليفورنيا خارقاً لحدود الخيال، إذ قام المعماري آرثر إريكسن بابتكار كتلته الأشبه بالشراع بزواياها وواجهتها الزجاجية المنحنية وسقفها المميز، ولكن أما آن الأوان لتجديدٍ وتوسيع يليق بمكانة هذا الصرح المعماري الأنيق؟
جاءت الإجابة بقلم معماريي شركة فينتريس التي تم اختيارها من قِبل إدارة المركز لتنفيذ المرحلة الثالثة من هذا المشروع، والتي تضمنت إضافة ما يقارب مليون قدم مربع من مساحات العرض إلى جانب بضعة فدادين من المسطحات الخضراء على الأسقف المطلة على خليج سان دييغو.
وحسب تصريح مدير الشركة، السيد كيرتيس فينتريس، ستختلف الإضافة عن التصميم الأساسي للمبنى، فعلى سبيل المثال، ستصبح الواجهة عبارة عن جدارٍ زجاجيٍّ لماعٍ بسيط يطل على الواجهة المائية المجاورة، الأمر الذي من شأنه تخفيف وقع المبنى في حجب المناظر المحيطة.
هنا تجدر بنا الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يضيف المشروع ثلاثين ألف قدم مربع من مساحات البيع بالتجزئة تمتد على طول واجهة المدينة المائية على الخليج، كما ستتم زراعة خمسة فدادين من المسطحات الخضراء زاويّة الشكل على أسقف المبنى، والتي يمكن الوصول إليها بواسطة ممرٍ منزلقٍ كبيرٍ، كما من المتوقع أن تتضمن هذه المنطقة مساحاتٍ مخصصة لاستضافة الحفلات الموسيقية، الأمر الذي سيكون له أثر كبير في جذب الناس إلى موقع المبنى، والذي يحقق هدف الشركة المصممة في تقديم مرافق جديدة لعامة الناس.
أما عن المساحات الداخلية، فستتضمن إضافة 225 ألف قدم مربع من مساحات المعارض، بالإضافة إلى 80 ألف قدم مربع لقاعات الاحتفالات، ومئة ألف قدم مربع للمساحات المخصصة للاجتماعات، الأمر الذي سيجعل من هذه القاعة أكبر قاعة معارض على الساحل الغربي.
هنا نشير إلى أن مسؤولي المدينة يأملون أن يتم الانتهاء من تقارير المشروع البيئية وخطته التمويلية في عام 2011، إلى جانب تقرير هيئة سواحل كاليفورنيا الذي سيتم إنهاؤه عام 2012. كما من المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع ككل في عام 2015، بتوقيع شركة فينتريس المعمارية وبالتعاون مع شركة Civitas لتصميم المناظر الطبيعية.