“مدينة الزهور” الإندونيسية تحافظ على رونقها في مركز ناتاشا

0

صممت شركة (TWS (Turner Woolford Sharp الإنكليزية في بيرمينغهام والمتخصصة في ابتكار الحلول المعمارية العصرية، مشروعاً صحياً باسم مركز ناتاشا للعناية بالبشرة. حيث تبلغ مساحة هذا المبنى الصحي حوالي 1000 متر مربع، وهو يقع في قلب مدينة باندونغ في إندونيسيا. وقد تم تصميمه نزولاً عند رغبة الزبائن في ابتكار شيءٍ مميزٍ من أجل العمارة بمناسبة إطلاقه كأول فكرة لمبنى جديد خاص بهم.

هذا وسيتألف تصميم المبنى من ردهةٍ ضخمةٍ ستخدم أيضاً كمنطقة استقبالٍ وانتظار، بالإضافة إلى صيدليةٍ وغرفةٍ للطبيب و22 غرفة معالجة. أما المطلب الثاني للزبائن فهو إيجاد منطقة خدمة وتخزين تكون متصلةً بمنطقة الاستقبال تبعاً للزحمة الشديدة التي تحدث في معظم الأحيان بين هاتين المنطقتين بالتحديد.

ومن خلال اعتمادهم على الوظيفة والمتطلبات الأساسية الأخرى، حاول المصممون أن يأتوا بفكرة تصميم مستوحاة من طبيعة بشرة الإنسان التي تمتلك طابعاً مطاطياً وشبه نفوذ. حيث تتناظر البشرة مع “كسوة” المبنى بجدارها المستعار وزجاجها المصفَّح كبنيةٍ داخليةٍ، لتمتزج عشوائياً مع بعض الأجزاء المزوَّدة بمرآة في القسم الداخلي من المبنى. إذ يعطي هذا المزيج من المواد إحساساً بالخاصية الحيوية والشفافة كما لو أنه جزءٌ من السطح الخارجي لجلد الإنسان فعلاً. كما تمتد هذه “الكسوة” أيضاً كبرنامج غرف من الداخل والخارج، لتعمل على إبراز نفسها بطريقة أكثر وضوحاً. في حين تم تغليف هذا المبنى بأكمله بواسطة كسوةٍ خارجيةٍ صلبة جداً تتناظر من خلال جزءٍ من جدار المحيط والأرضية المستوية.

أما بالنسبة إلى الألوان، فقد تم تنظيم المساحات الداخلية بخطةٍ تمزج بين ألوان الأبيض والسكري والذهبي لإعطاء انطباعٍ بالنظافة والتقنية العالية والراحة واللمسة الحصرية الخاصة. وباستخدام صندوقٍ أكريليكي شفافٍ ومضيء، تم تركيب منطقة الاستقبال كتَوازٍ بين صندوقين منيرين أفقيين، يمتدان على طول الغرفة ليُبرِزا كسوة المبنى.

في حين تم تشكيل الدرج الرئيسي الذي يصل إلى غرفة المعالجة في الطابق الثاني بخطٍ متقوسٍ ليكون رمزاً للأنوثة والجمال. بينما تم تركيب الطابق الثاني من ممرٍ بصفين يقود إلى كل غرفة من غرف هذا الطابق.

وللمزيد من التنوع، تستخدم الخطة اللونية مجموعة بيضاء كـَ “لوحةٍ زيتية” تعطي منظراً شبيهاً بالألوان المستخدمة في الأعمال الفنية التصويرية الخاصة بالأزهار. كما يبدو الصندوق الأكريليكي المضيء -الممتد على طول سقف الممر والمتدلي منه- كتأكيدٍ قوي على ضرورة غمر المكان بالألوان والنور. ولأن هذه المدينة تسمى أصلاً “مدينة الزهور”، جاء هذا المشروع الصحي انعكاساً طبيعياً لبيئته من خلال ألوانه المتنوعة والغنية.

إقرأ ايضًا