ندعوكم اليوم إلى الرياض، حيث قام فريق جودوين أوستن جونسون بتقديم اقتراح لإحدى المسابقات الدولية لتصميم قاعة الاحتفالات الملكية آخذاً بعين الاعتبار طقوس الاحتفالات في المملكة العربية السعودية التي تجمع ما بين الشعائر الدينية وما بين تقاليد الضيافة العربية…
رافق هذا التصميم دراسة لتاريخ تلك المنطقة الصحراوية، إذ يحظى أهالي الرياض بطقوسٍ خاصة بهم تطغى عليها البساطة والفخامة في الوقت نفسه، ولكن ذلك لا يعني أبداً بأن تصميم قاعة الاحتفالات الجديد يخلو من التقنيات العصرية بل على العكس تماماً، فقد ارتأى فريق جودوين أوستن جونسون خلق مساحة عمرانية نبيلة تجمع ما بين التقنيات المعاصرة ووسائل الراحة.
فعند حضورك إحدى الأعراس الملكية في تلك القاعة سوف تشعر ببساطة العيش في واحة وادي حنيفة، كما وستخيم على ساعات الحفل أجواءٌ مهيبة تليق بالحضور من الطبقة المالكة، وحتى المصدات الأرضية الضخمة لن تخدم فقط وظيفتها البيئية، فقد أرادها معماريو جودوين أوستن جونسون أن تعطي صورة دائمة وقوية عن الوادي، مستخدمين العناصر الأساسية والحد الأدنى من التدخل البيئي، حيث سوف يكون بمقدور قاعة الاحتفالات الملكية أن تندمج بكل سلاسة مع المساحات الطبيعية وتعكس في الوقت نفسه التقاليد والعمارة المحلية والهوية الثقافية لوادي حنيفة.
كما وركز فريق جودوين أوستن جونسون أيضاً على الجانب المستدام في التصميم، لذا قام باقتراح كسوة ذكية للغاية تسمح بتغلغل الضوء الطبيعي وتقلل من التعرض الجدار الخارجي لدرجات الحرارة العالية، لتقوم الجدران السميكة في الوقت نفسه بخفض درجات الحرارة داخل المبنى وتحسين مستويات الراحة، لتحقق القاعة كفاءة في استخدام الطاقة على أعلى مستوى.