منتجع الوادي في الأردن؛ وجهة الأمراء

6

لا عجب أن الأمير ويليام وخطيبته كايت يخططان لقضاء شهر العسل في وادي رام جنوب الأردن، إذ يمتاز الوادي بطبيعة جبلية ساحرة أبدعت الطبيعة في نحتها، ومؤخراً أولت الحكومة الأردنية اهتماماً متزايداً في هذا الجزء من صحراء الأردن، حتى بات يعج بالمنتجعات السياحية، وإحدى أهم هذه المنتجعات التي من المتوقع أن تقلب موازين السياحة في الأردن، هو منتجع الوادي من تصميم شركة أوبنهايم المعمارية.

حيث قام فريق العمل بنحت كتلة المنتجع ما بين صخور الوادي، فتخيل عزيزي القارئ نفسك محشوراً ما بين المنحدرات الحجرية الرملية الحمراء في واحدةٍ من غرف الفندق السبعة والأربعين، لابد من أنها ستكون تجربة لا تنسى، فبغض النظر عن مشهد الجبال المهيب، سوف تطوقك جدرانٌ تبدو للوهلة الأولى قد انبثقت من الأرض، فقد تم تشييد بعض المرافق التابعة للفندق باستخدام التراب والإسمنت المخلوط مع الرمل الأحمر المحلي.

ولقد كان ذلك محاولة ناجحة من فريق أوبنهايم طمس الحدود ما بين المنتجع وما بين المشاهد الطبيعية ناهيك عن الاستفادة الكاملة من تأثير الصخور في تبريد مساحات المنتجع الداخلية، فعلى حد تعبير تشاد أوبنهايم، مؤسس الشركة المعمارية “لقد قمنا بتدريب حواسنا لرؤية وشم وتذوق ولمس الجمال الباطني لوادي رام، كما وحاولنا قدر الإمكان استغلال القوة الكامنة في الصحراء وإضفاء لمسة بدائية بوحيٍ من إيقاعات وقوى وأشكال الطبيعة في الماضي والحاضر والمستقبل.”

ولكن هذه اللمسات البدائية لم تغفل عن التدابير المستدامة في مفهوم التصميم، مثل إعادة تكرير المياه الرمادية والسوداء، فضلاً عن العديد من أنظمة الحفاظ على المياه سواءً لأغراض بشرية أو زراعية… ولا ننسى التهوية الطبيعية التي يحظى بها المنتجع، إذ تعمد فريق أوبنهايم عدم الفصل بين الداخل والخارج والاستفادة ما أمكن الطبيعة في تأمين أجواء صحية مريحة لرواد الفندق أقرب إلى أجواء الخيام، فهنا فقط تجتمع الرفاهية مع البدائية في مكانٍ واحد.

إقرأ ايضًا