بين السماء والأرض على ارتفاع 410 متراً في الطابق 103 ضمن الصناديق الزجاجية المعلقة والمطلة على المناظر الساحرة من أعلى برج ويليسWillis Tower في شيكاغو الأمريكية؛ بدأت الأضية الزجاجية تتشقق تحت أقدام السياح والزوار مؤدية إلى إغلاق المبنى بشكلٍ مؤقت في 29 أيار الحالي 2014.
صرح أحد المتحدثون باسم مبنى ناطحة السحاب هذه؛ أن التشقق هذا “لم يكن بالأمر الخطر بل هو مجرد تصدع في الطبقة العازلة الحامية لسطح الزجاج من الخدش والتضرر ولا تؤثر على الإنشائية الحاملة”.
كما أعلن القيمون أن تلك الطبقة العازلة قد تم إستبدالها في الصندوق الرابع في الجهة الغربية من البرج وأن البرج سيعود ويفتح أبوابه أمام الزوار حالاً.
تم تصميم منصة المراقبة الزجاجية لبرج ويليس من قبل سكيدمور، أوينز وميريل Skidmore, Owings & Merrill بالتعاون مع مصمم الزجاج هالكرو يولز Halcrow Yolles، وتم إفتتاحها عام 2009 كإضافة لسطح المراقبة الموجود أصلاً في البرج منذ عام 1974.
وتتألف المنصة الزجاجية من طبقات من الزجاج المقسى بسماكة 12 ملم ملحومة ببعضها البعض؛ كل لوح زجاجي مستخدم في الصناديق يزن أكثر680 كغ، ويمكن للصناديق الزجاجية هذه أن تنسحب لداخل المبنى من أجل الصيانة والتنظيف.
ولا يخفى على أحد مدى جاذبية منصات المراقبة للسياح والزوار في الأماكن العالية والكاشفة للإطلالات المميزة؛ الأمر الذي يدر عائداتٍ معتبرة على المالكين.
ويعد أبسط مثال على ذلك؛ إفتتاح إضافة جديدة على برج هانوك Hancock Building المنافس لبرج ويليس في شيكاغو أيضاً، لصندوق زجاجي يميل بدرجة 30 مئوية للأمام، ليسمح للزوار بإختبار رؤية منظورية كعين الطائر للمدينة التي تبعد عن أقدامهم أكثر من300 متر للأسفل.
فهل يمكن للـ 25 مليون دولار المقدرة كعائدات سنوية لبرج ويليس أن تتراجع بعد هذا الخبر، أم سيبقى حس المغامرة الذي توفره هذه التجارب أغلى من أن يقدر بثمن.