حرب مستعرة بين فريق زها حديد والعالم المعماري

43

استعرت حرب ضروس في فضاء الإنترنت بين فريق زها حديد المعمارية العراقية/البريطانية والعالم المعماري إذ اشتعل فتيل هجوم قاسٍ على زها حديد.

91188b2df8f24ec0c9198301124b7f34.jpg

بدايةً عندما تم سؤالها عن رأيها في حالات وفاة العمال الحاصلة أثناء بناء تصميمها الجديد لاستاديوم كأس العالم المقبل في قطر 2020.

حينها ردت حديد أن الأمر ليس في نطاق اهتماماتها ولا صلاحيتها كمعمارية مصممة.

92913f153238dd6f86c018392d71aa3a.jpg

وتوالت بعدها ردات الفعل الغاضبة على حديد، ليثير مدير شركتها المعماري أوكما يسمى “يد حديد اليمنى”؛ الألماني باتريك شوماخر موجة غضب وجدل كبيرين؛ حين توجه في 17 آذار 2014 من خلال صفحة فيس بوك الخاصة به إلى جموع المنتقدين بأن “يوقفوا التصحيح السياسي في العمارة . وحتى أن يوقفوا أيضاً الخلط الخاطئ للعمارة بالفن”.

th_e350a0cdc63f62e40138036e5e973975_zaha_hadid_architects_patrikschumacher.jpg

شارحاً أن دور المعماريين ينحصر في مسؤوليتهم عن الشكل وحسب وليس عن المحتوى، ولا يتوجب أن يتم “شل المعماريين من خلال الضمير السيء” بل يجب أن يطلق للمعماريين عنان الحرية ليستكشفوا من خلال الشكل وأن يساهموا بواسطته في تطوير العالم.

5334885dc07a808489000187_ban-vs-schumacher-should-architects-assume-social-responsibility-_zha_iwan_baan-1000x666.jpg

بين مؤيد ومعارض، هناك توجهات معمارية اليوم ضد عمارة الشكل وحسب هذه من هنا يأتي عنوان مهرجان البندقية 2014 بعنوان “الأساسيات” الذي أعلنه ريم كولهاس، والذي يتوقع البعض من خلاله أن لا يتم فيه تكريم عمارة حديد وشوماخر.

 

إذ وُصفت تصريحات شوماخر وحديد من قبل مجموعة من المفكرين والمعماريين، بأنها دليلٌ على عمارة منفصلة عن الواقع، وتعيش في عالم توليد الأشكال عن طريق الكومبيوتر، كذلك على أنها دليل عن غياب الفكر الأخلاقي والسياسي.

 

فهما يريان أن العمارة فوق هذه لإعتبارات وأن وظيفتها خلق أشكال مستقبلية للمدن الجديدة.

 

لكن كثيرين اليوم بدأوا يخالفون هذا التوجه ويرون في العمارة دوراً أساسياً في المجتمعات يتخطى توليد الشكل بكثير.

إقرأ ايضًا