طالبت كل من زها حديد وستيفن هول وفرانك غيري وبرنارد تشومي بدعم حملة من أجل منع الهدم الجزئي “البربري” لمدرسة من تصميم معمار الحداثة النمساوي هيلموت ريشتير Helmut Richter.
كما وضع كل من المعمار الفرنسي دومينيك بيرلات Dominique Perrault ومدير مكتب ماد MAD ما يانسونغ والمؤرخ كينيث فرامبتون Kenneth Frampton وغيرهم ثقلهم في دعم هذه الحملة الداعية لحماية إرث المعمار النمساوي الراحل من خلال الحفاظ على ما يعتقد الكثيرون أنه أحد أهم مبانيه وهو المدرسة الثانوية للعلوم Science Secondary School في كينكبلاتز في فيينا.
توفي المعمار ريشتير مؤخراً في بداية العام الحالي 2014 وكان قد أكمل مبنى المدرسة ذو الإطار الفولاذي عام 1994.
يتميز المبنى بجدرانه المكسية بالزجاج الأزرق، كما أنه صُمم على شكل حجمين بشبه جناحين يؤطران قاعة الرياضة إلى جانب سلسلةٍ من الصفوف ذات السقوف الإسمنتية المكشوفة والتفاصيل الصناعية.
وبحسب لجنة هيلموت ريشتير Helmut Richter Committee وهي منظمة أقامها المصمم النمساوي بيتر نوفر Peter Noever فإن مستقبل “تحفة ريشتير الفنية” مهدد بالتحويل الممنهج الذي يمكن أن يزيل جزءاً من الإنشاء الزجاجي.
“أثبتت عمارة هيلموت ريشتير أنها رائدة كما أنها تمتلك أثراً مستمراً لا يزال سارياً من خلال عمل طلابه المتنوعين. بالنسبة للعمارة الحديثة في النمسا فإنه من الأساسي أن يتم منع تدمير هذا العمل المركزي لهيلموت ريشتير.” بحسب تصريحات اللجنة.
وبحسب بيتر إيبنر المعمار والداعم لريشتير فإن “مهارة ريشتير الفريدة كانت تكمن في قدرته على جمع الخصائص المعمارية النمساوية مع التاثيرات العالمية.”
“يجب علينا إنقاذ هذا النوع من المدارس التي صممها هيلموت ريشتير لنبيّن لطلاب العمارة الشباب طريقةً ممكنة للنمو في إطار عمارة ذات نوعية عالية.” بحسب تصريحات الجامعة التقنية.
“الجمال ظاهرةٌ نادرة يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة.” بحسب المعمار البرليني زفي هيكير Zvi Hecker الذي أبدى دعمه هو الآخر.
جاء في بيان العريضة “أثق بأنه سيتم الحفاظ على إرث هيلموت ريشتير وذكراه من قبل السلطات المسؤولة من أعلى المستويات. كما أنني أريد أن أعبر عن معارضتي غير المسبوقة للإضرار أو تشويه أو حتى هدم أو استبدال إرث هيلموت ريشتير بمبانٍ جديدة. كما أنني أعطي بهذا موافقتي لهذه العريضة التي أوقع عليها لتنشر للعلن من قبل لجنة هليموت ريشتير.”