انضم نورمان فوستر إلى جموع المحتجين الموقعين على العريضة الموجهة لرئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي Matteo Renzi ووزير الثقافة والسياحة في إيطاليا داريو فرنسيتشني Dario Franceschini من أجل الحؤول دون دخول السفن السياحية الكبيرة إلى مدينة البندقية الإيطالية.
هذه العريضة التي وقع عليها شخصيات كبرى من عالم العمارة والفن والأفلام والموضة ضمت أسماء أمثال مدير غوغنهايم ريتشارد آرمسترونغ ونجوم من هوليوود أمثال كيت بلانشيت ومايكل دوغلاس ومايكل كين.
تقول العريضة التي جاءت بها المؤسسة المدعومة من قبل اليونسكو “مؤسسة المجتمعات الخاصة العالمية لحماية البندقية” أنها جاءت كرد الفعل تجاه كل من التدخل الجمالي الذي تسببه السفن السياحية وأيضاً تجاه ما يعتقدون أنه “خطر محتمل لوقع كارثة” بسبب التأثيرات الممكنة لما يمكن أن تسببه هذه السفن الكبيرة على المحيط المائي الدقيق في البندقية.
ويدور الجدل حول مسألة السفن السياحية والكبيرة في البندقية منذ زمن؛ إذ إستطاعت قبلاً حملة “لا سفن كبيرة” من إستصدار قرارٍ في نهاية عام 2013 يقر بتقليل عدد السفن الواصلة على البندقية من 1100 سفينة في السنة بنسبة 30 %، ولكن بحلول آذار 2014 تم العدول عن القرار نظراً للدعم الاقتصادي الذي تجلبه السفن إلى المنطقة.
ويقترح مقترحٌ آخر طريقاً جديداً للسفن يسمح لها بالإقتراب من جهة الجنوب بدلاً من دخول المدينة من الشرق ولكن هذا المقترح تعرض للنقد أيضاً نظراً لحقيقة أنه يتطلب تجريف قناة بعمق 20 متراً في حوض القنوات، والذي يمكن أن يزيد في خسارة الرواسب ويزيد الخطر على أساسات المدينة.
وهناك من يقترح بناء مرفأ عائم بالقرب من المدينة، ومن ثم جلب السياح والمسافرين عن طريق القوارب الصغيرة، ولكنهم يسألون “من أين المال لفعل هذا؟”.
