عمالقة التكنولوجيا وراء تصميمٍ بتوقيع رافايل فينولي

2

قدّم عمالقة التكنولوجيا الأشهر؛ شركة آبّل وإي بيه وإتش بي وإنتل بالإضافة إلى أوراكل وإنتويت، كامل دعمها لمشفى ستانفورد ذي الملياري دولار أمريكي، والذي قام المعماري العالمي رافايل فينولي بتصميمه، حيث يسعى هؤلاء الشركاء لتأمين حوالي 150 مليون دولار من تمويل المشفى على مدى العشر سنوات القادمة، ليتم فيما بعد إضافة 400 مليون دولار عن طريق التبرعات الخاصة التي تعلّق عليها عيادات ومشفى ستانفورد (SHC) الكثير من الآمال.

وعن تصميم المشفى يُذكر أنه يطبق العديد من المقاربات التصميمية الإبداعية ابتداءً من مداخل المرضى ومنطقة المعلومات والتعليم والتجوال، هذا بالإضافة لزيادة سعة المشفى لتصل إلى احتضان 600 سرير.

بوقوعها على مقربةٍ من كلية ستانفورد الطبية سيتم ربط مشفى ستانفورد بمنشأة المرضى المقيمين الموجودة حالياً، وذلك عن طريق شبكةٍ من الجسور الأنفاق.

أما عن الخطط بعيدة المدى، فتتضمن إزالة الأقسام الطبية الخاصة بالمركز الطبي العائد لفترة حكم أيزنهاور, وذلك بهدف تأمين قاعدة لعيادات المرضى الزائرين الجديدة وما يرافقها من خدمات دعم.

وفي تصريحٍ لرئيس جامعة ستانفورد، جون هينيسي، يقول: ليس هناك وقت أفضل من الآن للاستثمار في مجال الرعاية الطبية، ولا مكان أفضل من ستانفورد الواقعة في قلب وادي سيليكون, وبانضمامها إلينا حالياً تُظهر هذه الشركات قيادةً عظيمة تعكس التزامها المستمر لتحسين نوعية الحياة على نطاقٍ عالمي.

بالنسبة لتصاميم رافايل فينولي فتكشف عن منصةٍ متعددة التخصصات تتخلل الموقع، حيث يتم تقديم خدماتٍ مختلفة جراحية وإشعاعية إلى جانب قسم الطوارئ، والتي تم جمعها كلها في موقعٍ واحدٍ مع الخدمات الحديثة التي من شأنها أن تعزز وتقوي مركز العناية الطبية؛ متضمنةً الأجنحة السكنية الواقعة في الطوابق العلوية والمزودة بغرف مفردة غارقة بالضوء الطبيعي، إلى جانب طابق الحدائق الفريد الذي يتوسط طوابق المبنى.

هنا تجدر بنا الاشارة إلى أنه وبعد خمس سنوات من التخطيط الدقيق صرّح بيان صحفي صادر عن مشفى ستانفورد بأن مشروع المبنى سيسبقه تجديدٌ للمرافق في عام 2011, شريطة أن يتلقى المشروع الموافقات المطلوبة من مدينة بالو ألتو، ليكون من المتوقع انتهاء المشروع خلال ست سنوات.

أخيراً لا يسعنا أن ننهي الحديث عن المشفى دون أن نذكر المراكز الأولى التي حققها مشفى ستانفورد؛ فهو المشفى الأول في أمريكا الذي استطاع إكمال عملية زراعة قلب, كما أنه الموقع الأول الذي أتم أول عملية زراعة قلب ورئة ناجحة, إضافةً لابتكاره تقنية “سايبرنايف” المتطورة لعلاج الأورام السرطانية في الدماغ والرئة والبنكرياس والعمود الفقري بعد أن كانت مثل هذه الأمراض مستحيلة العلاج, كما كان له دوراً هاماً في تطوير القسطرة البالونية التي يتم استخدامها حالياً في أكثر من 300 ألف عملية قسطرة سنوياً.

إقرأ ايضًا