هل يا ترى ستبصر الكنيسة المشيخية في شيكاغو النور؟

6

أمضت الكنيسة المشيخية الرابعة في شيكاغو عشر سنواتٍ دون جدوى وهي تسعى للحصول على دعمٍ مالي على أمل التوسع ورفد الكنيسة بناطحة سحاب عصرية ولكنها هوجمت جميعها من قبل السكان المحليين الذين عارضوا وبشدة قضية الارتفاع والكثافة ولذلك توقفت المحاولة وقررت الكنيسة القيام بتمويل المشروع على نفقتها الخاصة على حد تعبير القس John Buchanan أحد أبناء الكنيسة المشيخية.

ولكن وعلى الرغم بأن الكنيسة تفتقر إلى المساعدة التجارية ولكنها حصلت في المقابل على تأييدٍ شعبي عالي المستوى ودعم الخبراء المعماريين من شركة Gensler وقرابة نصف المبلغ المرصود من قبل الكنيسة وهو 48 مليون دولار أمريكي، وبذلك كان على فريق العمل في الشركة هدم جميع الإضافات على مر السنين الماضية وتجريد المبنى إلى شكله الأصلي الذي يعود لعام 1914 وتصميم كتلةٍ كبيرة بما يكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة ولكن ضمن ارتفاع حرم الكنيسة الحالي.

فقد بُنيت الكنيسة القوطية الجديدة في العام 1914من قبل Ralph Adams Cram المهندس المعماري الذي كان وراء تصميم العديد من المباني الهامة ومن ضمنها كاتدرائية القديس يوحنا في نيويورك وجزءٍ كبير من الحرم الجامعي في جامعة Princeton، وبمرور الوقت تم توسيع الكنيسة إلى أقصى حدٍ ممكن على مر أربعة أجيال من عام 1946 وحتى عام 1994، ولكنها تقبع ومنذ عام 1996 في ظل برج هانكوك عبر الشارع وتعاني تحت وطأة الأعداد المتزايدة من المصلين حتى 6,200 شخص أي ما تستوعبه كتلةٌ من ثلاثة أضعاف حجم كتلة الكنيسة الحالية.

اليوم فقد تعهد معماريو Gensler رفد الكنيسة المشيخية بتصميمٍ عصريٍ مئة بالمئة بلا جدال، وعنه يعلّق Brian Vitale مهندس المشروع في الشركة بقوله “لم نكن نريد تقليد الكنيسة القديمة ولكن كنا نحاول فقط إكماله.” ولتحقيق هذه الغاية سوف يقترض فريق العمل بعض ملامح الكنيسة الأولية بما في ذلك الحجر الجيري الذي يعود إلى الإضافة الحاصلة عام 1957.

وسيعقب ذلك استخدامٌ أقل حرفية في العناصر الأخرى مثل نسب النوافذ التي سوف تتكرر بالنظر إلى عرض وارتفاع الألواح النحاسية التي تشكل كسوة الكتلة الجديدة، ويعتبر اختيار النحاس إشارة إلى المبنى القديم حيث يطغى اللون البرونزي على مزاريبه ونوافذه المستقيمة من الأسقف المائلة وحتى على مصابيحه والتي أصبحت خضراء اللون بمرور الوقت.

كما وقد درس معماريو Gensler إمكانية ربط المبنى القديم مع الجديد من خلال ردهةٍ مزدوجة الارتفاع والتي تكشف بدورها عن طابقٍ خدمي مرصوف بالنوافذ ودرجٍ كبير يقود مباشرةً إلى الكنيسة، بينما وإلى داخل الجناح المؤلف من خمسة طوابق والممتد على 82,000 قدم تربيعي قام فريق العمل بتوزيع 22 قاعة للتدريس وقاعة لتناول الطعام ومطبخ، وليس هذا كل شيء إذ تم تصميم ردهة خارجية ومنطقةً للعب إلى جانب كنيسةٍ صغيرة مخصصة للأعراس والجنائز والحفلات الموسيقية تستوعب حتى 350 شخصاً، فعلى الرغم من ضيق المساحة فقد تم إعادة الطابق الأرضي إلى الخلف حوالي 28 قدماً لتأمين مساحة عامة تبرز إلى الأعلى منها طوابق المبنى.

أما العمليات الأخرى المتبقية فإنها بحاجةٍ لموافقة أعضاء الكنيسة وقد تم التصويت عليها بالفعل في 19 من شهر أيلول الجاري على أمل السماح ببعض التعديلات الطفيفة مثل المنحدرات من الرصيف إلى الشارع، ونختتم مع Vitale الذي عبر بقوله “لقد قدمنا هذا المشروع على الأرجح إلى 1,500 شخصاً ونحن سعداء بأن التصميم لن يتعرض لنكسةٍ مرة أخرى.”

إقرأ ايضًا