حضانة جديدة تزين مشهد المباني السكنية في إسبانيا

2

صممت شركة Antonio Altarriba Comes – Miguel Noguera Mayén الإسبانية للعمارة مشروعاً جديداً لصالح مجلس بلدية مونكادا في إسبانيا يمتد على مساحة 921 متر مربع بميزانيةٍ وصلت إلى 712,696,91 يورو.

حيث تقع قطعة أرض مدرسة الحضانة الجديدة (La Rambleta) في شمال مركز البلدة، وفي منطقةٍ مطورةٍ حديثاً محاطةٍ بالمباني السكنية بشكلٍ رئيسي. حيث تمتد مساحة سطحها على 1346 متر مربع، بشكلٍ هندسيٍّ مستطيلٍ وانحدارٍ خفيف باتجاه الجنوب.

يؤمِّن هذا المبنى ثماني صفوف مع حمامِّها الخاص، وغرفة صف واحدة متعددة الوظائف، بالإضافة إلى غرفةٍ لتناول الطعام ومطبخ وغرفة سكرتارية وغرفة للمعلمين، فضلاً عن العديد من الغرف المساعِدة والملاعب.

وقد تمثلت الفكرة المبدئية في إبراز المبنى كمنزلٍ صغيرٍ محاطٍ بساحةٍ صغيرة، حيث تستقر جميع الغرف مواجهةً للساحة، متجنبةً بذلك الضجة المرورية الخارجية حول المبنى. هذا ويمكن تصوّر الساحة على أنها استمرارٌ للمساحات والغرف الداخلية، وعاملٌ لتعزيز التواصل بين الداخل والخارج.

بالنسبة لتنظيم التوزيع فقد تم من خلال محورين رئيسيين ذوي خطوطٍ تشكل الممرات. فيربط المحور الشمالي-الجنوبي بين المساحات الرئيسية للمبنى: المدخل والسكرتارية ومنطقة الإدارة والمساحة متعددة الوظائف وغرفة تناول الطعام والمطبخ والصفوف وساحتين كبيرتين. بينما يربط المحور الغربي-الشرقي بين الصفوف فقط.

حيث يمكن إيجاد منطقة المعلمين في الجزء الشمالي من المبنى، مع الحمّامات الخاصة بالموظفين وغرفة معلمين متصلة بغرفة استراحة صغيرة من أجل الأطفال الأصغر. كما تتجه هذه المساحة نحو الجنوب، على طول الباحة الأكبر الواقعة في الشمال.

وعلاوةً على هذا، يمكن إيجاد المدخل في الواجهة الأمامية الغربية، على طول طريق المشاة، مع تراجع الخط الأولي للصرح مفسحاً المجال أمام منطقة خارجية مغطاة. أما مكتب السكرتارية والساحة الشمالية وغرفة الصف متعددة الوظائف، فهي جميعها متصلةً بالرواق.

وبالحديث عن أهمية المحور الغربي-الشرقي نشير إلى أنه يعمل على تنظيم الغرف على كلا الجانبين: فتواجه أربعة منها الساحة الشمالية، بينما تواجه الأربعة الأخرى الساحة الجنوبية. ومن الملاحظ أن غرف الصفوف متصلة مع بعضها داخلياً، لتسمح باتصالٍ أسهل وأسرع.

أما بالنسبة إلى الملعبين (الساحتين الشمالية والجنوبية)، فيتم ربطهما عن طريق ممرٍ خارجي نصف مغطى، بالتوازي مع الواجهة الأمامية الشرقية التي تمتلك مدخلاً ثانياً للمبنى، بحيث يمكن للعائلات أن يأخذوا أطفالهم مباشرةً من الساحات.

هذا وتتم حماية الملاعب من الشمس بواسطة مظلات تغطي المناطق الخارجية تماماً. كما تتم حماية الصفوف الخارجية بمصاريع أفقية خشبية مرتفعة.

والأمر الملفت حقاً هو أن الصورة الخارجية للمبنى توصل انعكاساً دقيقاً للمساحات الداخلية، فقد تمت كسوة المبنى من الخارج بإسمنت الملاط الأبيض، في حين تم استخدام الحجر الرمادي الطبيعي من أجل تنفيذ اللوح المذهل. بينما تم صنع السياج من دعامات فولاذية عمودية مغطاة بالخشب البرازيلي. وبهذا، تصبح مدرسة La Rambleta لحضانة الأطفال نموذجاً يُحتذى به لجودة التصاميم وفعاليتها.

إقرأ ايضًا