تكريم أول ناطحة سحاب في لندن بعد أكثر من أربعين سنة

6

أشارت الأنباء إلى انتقال مبنى 55 برودواي إلى المرتبة الأولى في سجل المباني التاريخية في لندن، والذي كان يوماً ما مقراً لمحطة سانت جيمس لمترو الأنفاق… مزهواً بواجهته الحجرية ونقوشه الفنية بتوقيع أبرز الأسماء المعمارية مثل إيريك جيل وهنري مور… سوف يحتل المبنى القديم المرتبة الأولى في التصنيف، الذي أعدته وزارة الثقافة البريطانية عن المباني الأثرية في لندن من تصميم المعماري الإنكليزي تشارلز هولدن.

ولكن هذا الإعلان لم يشكل مفاجأة على الإطلاق للمبنى، فقد اعتاد على هذا النوع من الجوائز، ونذكر جميعنا حصوله على المرتبة الثانية في العام 1970 في نفس التصنيف، على الرغم من أن أهالي لندن لم يكونوا بهذا الرضى بادئ الأمر، حيث قوبل اقتراح هولدن بالاستعانة بمجموعة من النحاتين لتزيين المبنى ببعض المنحوتات بوابلٍ من الاحتجاجات آنذاك.

ولكن ذلك لم يثن عزيمة المعماري العريق في تلك الفترة وخير دليل على ذلك حصول 55 برودواي على اهتمامٍ استثنائي في أوساط المؤرخين في وقتنا الحاضر، إذ تشير الإحصائيات إلى أن 3,2% فقط من المباني المدرجة في المملكة المتحدة تم تشييدها بعد عام 1900 وفقاً لموقع التراث الانكليزي، وبأن حوالي 2,5% فقط من جميع المباني المدرجة قد حصلت على المرتبة الأولى، ومنها مبنى ناشيوننال بورتريت غاليري في لندن ومتحف أشموليان في أكسفورد وغولدن هل فورت في جزيرة وايت.

وعنه علق وزير الثقافة جون بينروز “عندما افتتح هذا المبنى، كان الهدف أن يمثل ذروة التطور أو خطوة على تطوير الحداثة، أما اليوم فأنا أتساءل كم من الركاب المارين عبر المحطة كل يوم يدركون أهمية الميزات الرائعة من حولهم؟”

إقرأ ايضًا