هل تصمد شركة RMJM يا ترى؟

3

ظهرت بعض الشائعات على مدى الأشهر القليلة الماضية حول شركة RMJM، وهي واحدةٌ من كبرى الشركات المعمارية في العالم، مفادها بأن الشركة تعاني تحت وطأة الأزمة الاقتصادية العالمية، وقد لا تصمد كثيراً.

حيث جاء في صحيفة بيلدنغ ديزاين الأسبوعية، وبالتحديد في الخامس من تشرين الثاني هذه السنة خبرٌ عن إفلاس حقيبة المعماري ويل ألسوب، مدير الشركة من المشاريع المعمارية تحت عنوان “ألسوب يفشل بالحصول على مشاريع”، حيث تشير الصحيفة في هذا الخبر إلى فشل ألسوب بالحصول على أيّ مشروعٍ ضخمٍ منذ قدومه إلى شركة RMJM، كما -وعلى ذمة صحيفة المعماري Architect’s Journal- فقد جلب ألسوب عشرة مشاريع على الأقل تتراوح بين القطاع السكني في مدينة مصدر في أبو ظبي، ومحطات مترو أنفاق في كندا، والتي كانت جميعها نتاج شركة ألسوب القديمة “Alsop Sparch”.

علاوةً على ذلك، فتتناقل وسائل الأنباء الآن بأن خمسة شركاء أساسيين في تاريخ RMJM قد فضوا شراكتهم وذهبوا في اتجاهٍ آخر لتأسيس علامةٍ خاصة بهم تحت اسم 10 DESIGN، فقد قدم كلٌ من غوردون أفليكت وسكوت فندلي وتيد كيفنس وأدريان بوت وكيشور لاد أكثر من نصف موارد RMJM العالمية الإجمالية، كما وقد قامت الأسماء الخمسة بتصميم أهم الأعمال التي لاقت شهرةً كبيرة في آسيا؛ مثل مركز الصين للاجتماعات الوطنية ومقاطعة Zhuhai Shizimen للأعمال، وأخيراً وليس آخراً مقر شركة Nanjing Huawei R+D في الصين.

وعن هذه الشراكة يخبرنا المعماري غوردون أفليكت “لقد تم تأسيس الشراكة كرد فعلٍ على استمرار النزعة لتوحيد شركات التصميم الكبرى، فالتصميم الجيد ليس نتيجةً لدعمٍ تجاري وحسب، ولكن نجاح شركة تصميمٍ ما نابعٌ من التزامها بثقافتها الإبداعية وبزبائنها ونوعية تصميمها، ولذا فنحن ملتزمون بتقديم حلول تصميمٍ عالمية المستوى على الصعيد المحلي وليس العالمي.”

ومن ضمن المشاريع القادمة التي سوف تتعهدها 10 DESIGN نذكر الكسوة الفريدة القادرة على الحد من التلوث والصالحة للاستخدام في الكتل العمرانية، ومزرعة الفطر التي تعتمد على الطحالب في توليد الطاقة، وعنها يخبرنا المعماري تيد كيفنس “إن شركتنا هي محور تعاون مجموعة من أكثر المصممين موهبة من مختلف أنحاء العالم يجمعهم هدفٌ مشترك، يتمثل في ابتكار تصاميم مبتكرة ومستدامة.”

وقد جاءت هذه الأنباء عن الشركة الجديدة بعد أسابيع قليلة على إضراب حوالي 80 عاملاً من مكتب RMJM في هونغ كونغ بعد فضيحة تأخر الرواتب.

إقرأ ايضًا