أثمرت الجهود الجماعية للمعماريين الأوائل والفنانين بالإضافة إلى الخبراء المحليين والعالميين والمفكرين في مجال التخطيط العمراني وعلم البيئة العمرانية بدعمٍ من صناع القرار في الحكومة والمسؤؤلين عن هكذا مشاريع عن إطلاق فكرة المدينة ثلاثية الأبعاد التي يمكن أن تثمر عن بيئةٍ مثاليةٍ للمعيشة العمرانية في المستقبل.
ويخاطب مشروع المدينة ثلاثية الأبعاد هذا الاستهلاك المفرط للأراضي ومصادر الطاقة، ولم يتوقف هدفه على التطوير فحسب، وإنما تعداه إلى مستوى رسم آفاقٍ جديدة في مجال تخطيط مستقبل العالم العمراني والمساهمة في مسيرة الاصلاح الاجتماعي.
كما يتجاوز مخطط الانتشار العمراني الذروة حالياً، فإن مشروع التطور العمراني المزمع تنفيذه سوف يقوم بمواجهة العوائق ويقوم بوضع الحدود على المصادر الطبيعية والتخفيف من وتيرة استنفاذها.
ولكن في المقابل فإن جميع هذه المحاولات التي تهدف لكبح الاحتباس الحراري من خلال زيادة تخفيض استهلاك الطاقة والحد من اطلاق غاز الكربون بالإضافة لخطط استصلاح الأراضي تخبو في ظل الفوضى البيئية المنتشرة في المدن.
ورغم هذا ما تزال الإنسانية تتطلع لمستقبلٍ مثاليٍ يعيش فيه سكان المدن رغم الكثافة الحاصلة بتناغم مع الطبيعة!!
ومن الجدير ذكزه أن مشروع المدينة ثلاثية الأبعاد يمثل مستقبل الصين، ويهدف لبناء مدينة الأحلام على مساحةٍ تتراوح من 1-2 كم2 على الرغم من المواد ومصادر الطاقة المحدودة حيث يعيش حوالي 100,000-300,000 من السكان.