بازار بروكلين الليلي؛ موسيقى، طعام ومفروشات!

11

ستستضيف مدينة نيويورك الصاخبة مرةً أخرى فعالية بازار بروكلين الليلي على مدى ثلاثة أيام، حيث سيمتد الحدث ضمن مساحةٍ من المخازن تقدّر بـ 40 ألف قدم مربع بسقفٍ بارتفاع 30 قدم مباشرةً على واجهة ويليامزبيرغ المائية.

حيث يستعد هذا السوق الليلي الدوري لفترة العطل مقدماً معرضاً نابضاً بالحياة بتوقيع فنانين منفصلين وحرفيين وطهاةٍ مهرة ومصممين وأخيراً موسيقيين. وتتجسد نسخة بروكلين عن هذا الحدث في منصةٍ ضخمة مؤقتة تجمع الموسيقى الهندية مع المجلات اليدوية والمربيات منزلية الصنع وعروض الفيديو المسقطة وأخيراً بالونات الهيليوم الضخمة.

أما عن مصدر الوحي في تصميم بازار هذا العام، فهو موقع تصوير فيلم “دوغ فيل” للمخرج لارس فون ترير، حيث شكّل موقع الفيلم قاعدةً أساسية لتخطيط منطقة السوق، ومع توقعاتٍ بقدوم أعداد كبيرة من الحشود للحدث، سيضمن تصميم المكان بهذه الطريقة استيعاب أكبر عدد ممكن من الجمهور لكل من محطات الفعالية.

إذ تمت الاستعانة بالمعماري جولين دي شميدت من شركة JDS الشهيرة، الذي حصد منحدر التزلج المميز بتوقيعه في النرويج العديد من الجوائز، حيث كان مسؤولاً عن تصميم الخطة الرئيسة للسوق، كما صمم بعض قطع المفروشات الخاصة للمساحة، وكان له هذا التعليق “يعيد بازار بروكلين الليلي تصوّر مشاهد وأصوات وروائح السوق، ويقدم بيئةً تدعم الاقتصادات المحلية الخلاقة عن طريق تشجيع التعبير الفني.”

أما عن مؤسس هذا الحدث، السيد أرون برودو، فقد استمد وحيه لهذا الفعالية من ليالي الأسواق في جنوبي آسيا، حيث تندمج الطاقة المجنونة مع الموسيقى فيما يبحث المتسوقون المحليون والسياح بين مجموعات الصحون عن صفقةٍ رابحة.

وفي النهاية يبدو من المثير رؤية هذا الكم الهائل من الطاقة تتدفق من الإبداعات المحلية، وإنه لأمر مشوقٌ حقاً أن نشهد تقديراً جديداً للعمارة في أماكن غير متوقعة، فقد بتنا نشهد مؤخراً المزيد والمزيد من العمارة الجيدة، التي لم تعد حكراً على خدمة الأغنياء وأصحاب النفوذ، بل باتت بحد ذاتها وسيلة لتقوية المشاريع البسيطة بشكلٍ أكبر.

إقرأ ايضًا