محطة كهرباء تتحول إلى كنيسٍ يهوديٍّ

6

كان قد تم تصميم البناء عام 1922 لشركة الكهرباء ‘Elektrizitätswerk Südwest AG’ ببرلين بألمانيا. وقد تم استخدامه كمحطة تحويل جهدٍ كهربائي ثم كمختبر لإنارة الشارع، ولم يكن له أي صلة بما سيتم استخدامه له اليوم.

فقد اشترت إحدى المؤسسات اليهودية البناء عام 2004 وطلبت إلى شركة nps tchoban voss GmbH & Co. KG إعادة بنائه كمعبدٍ لتقديمه للمجتمع اليهودي الآرثوذكسي ‘Chabad Lubawitsch’ للسنوات التسعة وتسعين القادمة.

وقد بقي الطلاء على حالة تقريباً، وببساطة سيتم إنشاء مدخل عند ناصية الشارع. والتغيير الرئيسي كان بتحويل الردهة الرئيسية إلى كنيسٍ أرثوذكسي تم تزويده بمنصةٍ كما الحمامات الشعائرية اليهودية التقليدية المسماة Mikwe، بالإضافة لوجود غرفة مؤتمراتٍ ومكتبة وغرفة مزودة بخدمات الأطفال ومقهى وقاعة احتفالات مرتبطة بمطبخ يهودي يمكن أن يُعقد فيها الكثير من المناسبات والأحداث المرتبطة بثقافة اليهود ومجتمعهم وتتسع لأعضاء المجتمع وكل زوارهم من كل أنحاء العالم.

وترتبط نهاية ردهة الدخول بالمُصلى في الأعلى ولكليهما نفس طابع التأثيث والديكور والمؤلف من ماسات عضوية في حجرات مستقلة. ويفصل الردهة عن الكنيس جدارٌ مكونٌ من عدة أعمدةٍ رمليةٍ وألواح تشبه جدار المبكى اليهودي.

كما يتميز الكنيس كقاعةٍ مرتفعةٍ قائمة بذاتها أنه يقوم بمثابة مركزٍ ثقافي. وتبدو الردهة فيه مضغوطة ً رغم تركيبها المنساب أفقياً ولكن بسبب الألواح الخشبية الغامقة بارتفاع الغرفة. كما تبدو القاعة التي ترتفع لثلاثة طوابق بمنتهى التوازن بقيامها على ركيزةٍ واحدة.

وتبقى بعض المرافق كالمقام وصالة العرض في الطابق العلوي متاحةً بشكلٍ منفصل للنساء، مع مراعاة جمال التصميم وعمليته بانحناء صالة العرض بكل رقة بعيداً عن الركيزة المستديرة المركزية وبعيداً عن الجدران لتجنب تقسيم الغرفة إلى مساحات متجاورة أفقياً.

وتعمل ملاقف السقف البيضوي في الأعلى على إنارة قاعة الكنيس الرئيسية، ويرمز شعاع الضوء من الأعلى إلى العلاقة الروحانية بين المؤمنين والسماء، كما أنه منيرٌ أكثر من الأضواء الصغيرة المحشورة في الجدران مما يجعل للنور الطبيعي قداسته في المكان، ويخلق حواراً مع الخشب المظلم والأحمر القاني لمخمل المقاعد.

إقرأ ايضًا