مكتب أبحاثٍ أمريكي بتصميمٍ متعدد الجنسيات!

4

عملت شركة Cheungvogl -التي تأسست عام 2008 في هونغ كونغ بإدارة كل من المهندس الصيني الكندي Judy Cheung والمعماري الألماني Christoph Vogl- من أجل مشروعها الأخير المتضمن تصميم مكتب Nunnmps لتقنية المعلومات والخدمات بهدف خلق رابطٍ قوي بين المبنى والموقع.

ويَحُدُّ مكتب الأبحاث هذا بحيرة Michigan في إحدى مناطق شيكاغو القريبة كفايةً من مركز المدينة، كما أنه يقع في ضواحي المدينة على موقعٍ غير متطورٍ ذو مناظر واسعةٍ على الأفق.

وفي شرحهم لخطة العمل على هذا المشروع، قال المهندسون المعماريون: لقد تطور تصميم المشروع بطريقةٍ طبيعيةٍ شبيهةٍ بالتحاق الأرض بالموقع في غياب إقامة الجنس البشري على مر سنوات.

وبالاستفادة من الصمت المتواصل السائد هناك، قمنا بتغطية الموقع بطبقاتٍ من العشب المتلألئ والأشجار الناضجة، لأننا أردنا أن نحافظ على السمة الطبيعية للصمت في المكان.

وقد رُفِعَت مساحات الاستديو عالياً فوق الأرض مقدمةً إحساساً بالخصوصية التي تتطلبها المساحات الشديدة السرية. كما لُفَّت هذه المساحات بنوعٍ من البلاستيك الشفاف المقاوم للتآكل والحرارة القوية (ETFE) الذي يمتص بدوره الوهج وأشعة الشمس المباشرة القاسية مُتيحاً منطقةً حراريةً فاصلةً بين المساحات الخارجية والداخلية. كما تم تنظيم حرارة الغرف بواسطة الأسقف والعوارض المبردة.

أما الثلثين المتبقيين من مساحة المكتب فتوجدان ضمن أرضه الفرعية التي تضم منطقة استقبالٍ ومكتب إدارةٍ كبيرٍ مفتوح مع نواته الشبيهة بالفطر والتي تخترق الأرضية لتربط بين جزئي مبنى Nunnmps.

وبالطبع تم كذلك أخذ الاستراتيجيات المستدامة بعين الاعتبار، فقد توجهت الأجزاء المفتوحة من الواجهة الأمامية لتستقبل الضوء القادم من الشمال. ومن أجل التصدي للضوء الجنوبي القوي، تمت تغطية الواجهة الأمامية الزجاجية بألواحٍ اسمنتيةٍ ناتئةٍ. كما تقدم الكتل الحرارية من الاسمنت المظلل تبريداً طبيعياً للمساحات الداخلية خلال الأشهر الأكثر دفئاً. بينما تسمح زاوية الشمس المنخفضة بتخزين الطاقة ضمن الكتل الحرارية لتمنح الدفء للمساحات الداخلية في الشتاء.

أما من أجل التدفئة والتبريد، فيستخدم المبنى نظاماً يقوم بتبريد الهواء مسبقاً إلى أن يصل إلى درجة الحرارة المرغوبة في الغرف أثناء فصل الصيف، في حين يقوم بتدفئة الهواء مسبقاً أثناء فصل الشتاء. هذا ويتيح تبادل الحرارة بين إدخالٍ وإخراجٍ تنظيماً إضافياً من خلال إعادة تدوير الطاقة من الهواء المستخدم في الإخراج. وهكذا نجد في هذا التصميم كل ما نتوقعه في مبنىً من هذا العصر.

إقرأ ايضًا