المعرض العالمي للبستنة وأبرز الأنظمة البيئية في العالم

1

بعد ستة أشهر من الآن سوف يكشف معرض شيان العالمي المتعرج للبستنة عن واحدٍ من أبرز الأنظمة البيئية في العالم، إذ يتوقع أن يضم المعرض الواقع في مقاطعة شانبا البيئية في الصين، بعد أن كان مجرد حفرة رملية عملاقة للمياه، مساحاتٍ خضراء كثيفة للغاية وبحيرات مياه نظيفة، والأهم من هذا وذاك، تشكيلة من المباني المعمارية عالمية المستوى.

فلا يخفى على أحد بأن النظام البيئي بحاجة إلى مساحاتٍ خضراء كهذه، وبأن المباني التي تحتل تلك المساحات تستهلك طاقة أقل مقارنةً بغيرها من المباني، وعلى الرغم من أن مواداً مثل الإسمنت والزجاج والبرونز والفولاذ، قد لا تبدو ملائمة بعض الشيء، إلا أن جناح شيان يؤدي وظيفته على أكمل وجه، وكذلك الأمر بالنسبة للبيت البلاستيكي ومدخل Guangyun، المدخل الرئيس لمعرض البستنة في الجزء الشمالي الشرقي منه.

كلها عزيمة لتغيير هذا الواقع، ارتأت إدارة المعرض الإتيان بأكثر من مجرد مباني مستدامة، باختصار لقد أرادت توفير مباني أكثر توفيراً للطاقة، ليتحول المركز إلى جسرٍ بري من المتوقع أن يصبح تدريجياً مكسواً تماماً بالخضرة، أما وادي Chang-Ba المكتسي بالأزهار فسيتم خطه بشكلٍ متعرج على شكل سلسلة من الجداول تدمج فيما بينها المباني والمساحات الطبيعية والمائية.

بشكلٍ عام سوف يتبع تصميم الجناح قواعد العمارة الصينية، إذ سيمتد على شكل ثلاث أصابع أعلى البحيرة، وستتخلل تلك الأصابع مساحات طبيعية خضراء، بينما سوف يظهر البيت البلاستيكي مزداناً بتشكيلة متنوعة من النباتات المحلية والأجنبية.

على الرغم من أن مركز المعرض سوف يقبع على كامل أرض الموقع، إلا أنه بلا أدنى شك مؤثر للغاية، فنحن بأمس الحاجة لإعادة استخدام مواد البناء من هذا النوع من المشاريع، فقد استهلك تصميم المركز كميات هائلة من البرونز والخشب والفولاذ، الأمر الذي وضع أكثر من إشارة استفهام حول استدامته.

يُذكر ختاماً أن فريق بلازما وغراوند لاب ولور من بكين قد فاز بتصميم حدائق معرض شيان على مساحة 37 هكتار في مسابقةٍ معمارية العام 2009.

إقرأ ايضًا