انتشال الحياة من قلب الكارثة في تاهيتي

10

إنّ ما حدث في هايتي من دمارٍ شاملٍ لكل آثار الحياة من مبانٍ وعمرانٍ ومجتمعات، وزهق كل هذه الأرواح في كارثةٍ طبيعيةٍ مفاجئة، يجعلنا على مقربةٍ من هؤلاء المنكوبين المفجوعين لنقدم لهم يد العون والمساعدة.  

فهذه المأساة الغير متوقعة تستصرخ العالم أجمع ليقدم يد العون وروح المساعدة في لم شمل ما تبقى من أشلاء عائلاتٍ تفرقت وأصدقاءٍ فقدوا.

وعلينا هنا أن لا ننسى ما قدمه سكان هاييتي الشجعان والمستجيبون الأوائل حول العالم من مخاطرةٍ بحياتهم في سبيل إنقاذ ما تم إنقاذه في واحدةٍ من أحلك الكوارث في أشد لحظاتها خطورةً على الإطلاق.

 فنحن نعلم من تجاربنا السابقة مع إعصارات كاترينا وريتا وتسونامي بمدى حاجة سكان هايتي الآن إلى صلواتنا ودعائنا، وإلى إمداداتنا الحقيقية لهم حتى يعيدوا لم شملهم وبناء ما هُدم وتزلزل.

 وهذا ما نحث الجميع عليه، ليقدموا ولو القليل اليسير لمساعدة هذا الشعب المدمّر علّه يقف على قدميه مجدداً بمعوناتٍ متفرقةٍ وقليلةٍ قد تفعل الكثير.

وقد أكدت منظمة الصليب الأحمر – تلك المنظمة الفاعلة في مجال الإغاثة وبناءً على خبرتها على مدى سنواتٍ طويلةٍ في إغاثة الدول المنكوبة – أن عمليات الإغاثة والمساعدة الإنسانية ما دامت قائمةً، وأن المرحلة الثانية في إعادة الإعمار قائمة أيضاً.

 أما بالنسبة لـ U.S. Green Building Council لإعادة الإعمار، فتتم الآن مناقشة فكرة إيجاد حلٍ معماريٍ يسهل على السكان المحليين المنكوبين إيجاد مكاتب شورى ومستشارين اختصاصيين في تقديم يد العون لهم في إعادة بناء منازلهم وأعمالهم وحياتهم.

وكلنا يعلم بأنه سيكون هناك الكثير من العمل ليتم انجازه بعد إزالة الأنقاض للبدء بإعادة بناء المجمعات والمؤسسات والجوار والعائلات. وكونوا على ثقة بأن منظمة AIA ستوسّع عروضها الإحترافية لتقديم مساعداتٍ تقنيةٍ وتصاميم يمكنها رفع سوية العمل المأمول إنجازه.

ومن الجدير بالذكر أننا نستطيع معاً وبكل تواضعٍ مساعدة المنكوبين وبناء الثقة في مستقبلهم، فبادر معنا اليوم لتقوم بعملٍ يترك أثراً واضحاً لك في الحياة.

إقرأ ايضًا