أفكارٌ مجنونة في معرض Why Design Now?

4

سيعرض متحف Cooper-Hewitt للتصاميم الدولية في دورته الرابعة من معرض National Design Triennial الذي يقيمه كل ثلاثة سنوات المجموعة الجديدة بعنوان “لم التصميم الآن؟” Why Design Now?. وستبقى العروض متاحةً من 14 أيار وحتى التاسع من كانون الثاني 2011 لنرى من خلالها أعمال مصممين يخاطبون المشاكل الإنسانية والبيئية عبر عدة مجالاتٍ من التصميم.

ويُعتبر متحف Cooper-Hewitt أحد أجمل متاحف نيويورك والمتحف الوحيد في أميركا الذي يهتم حصراً بالتصميم. حيث يناضل المتحف ليؤثر بالناس ويوصل إليهم فكرة أهمية التصميم وتأثيره على الحياة اليومية. لذا يعرض كلاً من التصاميم التاريخية والمعاصرة، ليُنظر بذلك إليه كأحد أهم المؤسسات التعليمية في نيويورك.

وهنا لابد لنا من أن نشير إلى أنه قد تنافس المصممون من عدة دولٍ مشاركة في عرض تصاميمهم في الدورة الرابعة من المعرض محاولين الإجابة على سؤالٍ واحد: كيف يكون التصميم أحد أهم وسائل حل أكثر مشاكل العصر استعصاءً؟ وقد ضم 134 مشروعاً من أكثر من أربعين بلداً. ويأمل المعرض أن يُظهر أكثر التصاميم ابتكاراً في قلب الثقافة المعاصرة، ولأن يكتشف أعمال مصممين يخاطبون المشاكل البيئية والإنسانية من خلال شتى مجالات التصميم من عمارةٍ وزراعةٍ وتصميمٍ جرافيكي ووسائط جديدة وموضة ومنتجات متنوعة.

وقد ركزت بعض التصاميم على الزراعة فأظهرت “حلولاً منخفضة التكاليف دمجت فيها التقاليد بالتقنيات الزراعية المتطورة بنسيج البيئة المبنية وربطتها بجوانب الجمال.” ومشاريع أخرى حافظت على أناقة المباني ودمجت فيها عناصر الاستدامة والصداقة للبيئة من حلولٍ عمليةٍ تزيد كفاءة الأبنية وبتكاليف منخفضة. ونذكر من بين المشاريع كأمثلةٍ كلاً من مشروع MetaboliCity و Dyesol الذين سنُفصّل في وصفهما.

إذ يتميز MetaboliCity من تصميم Rachel Wingfield و Mathias Gmachl بأنه نسيجٌ خفيف الوزن محبوكٌ من قضبان زجاجية “فايبر جلاس” بسمك بضعة مليمترات مُصممةٌ لتدعم الحياة النباتية. ويتضمن التركيب خلايا شمسية صبغية حساسة مصنوعة من صبغة التوت التي تمتص الطاقة الشمسية.

وفي المقابل، تُزود الطاقة الممتصة نظام الضخ الذي يغذي النباتات. “وتُحاكي هذه المظلات الجامعة للطاقة عملية التركيب الضوئي لدى النبات، حيث تعمل الصبغة فيه نفس عمل الكلوروفيل، فتمتص الطاقة من الشمس وتولد تياراً كهربائياً في الخلايا.”

كما صمم Marc Thomas و Sylvia Tulloch في مشروعهم Dyesol الجيل الثالث من تقنيات الطاقة الشمسية الذي يحتوي خلايا ضوئية حساسة للصبغيات DSC في نوافذه. وذلك بأن تم تزويد النوافذ بصبغةٍ تلتقط الطاقة من الإلكترونات الحرة في الضوء، والتي يتم تجميعها وتحويلها إلى كهرباء. وقد تم حشر الصبغة بين لوحين يبقى أحدهما شفافاً ويصطبغ بلون الصبغة.

وتتميز هذه التقنية ببساطة تركيبها في المباني بمجرد تغيير ألواح الزجاج العادية. وتجري الأبحاث لتطبيقها على الأسقف المعدنية قبل انتهائها بحيث توضع هذه الألواح الضوئية مسبقة الصنع على الأسقف.

ولا يتسع المجال لذكر كل الإبدعات التي أغنت فكرة المعرض وزودت المصممين حول العالم بالكثير من الأفكار التي تساعدهم على حماية بيئتهم والحفاظ على جمالها أثناء تأديتهم لعملهم. ولكن يبقى أن نشكر متحف Cooper-Hewitt على هذه الخطوة التي تساهم حقاً في تطور التصاميم إلى الأفضل يوماً بعد يوم.

إقرأ ايضًا