شركة RMJM وعودة قوية إلى الأوساط المعمارية

1

تناقلت الأوساط المعمارية أخباراً عن إفلاس شركة RMJM المعمارية، مما دعا مدير الشركة ويل ألسوب البحث عن مشاريع جديدة من شأنها رد الاعتبار للشركة الاسكوتلندية، فقد تم تعيين شركة RMJM لتصميم مشروع تجاري بكلفة 3 بليون دولار تابع لمجموعة غازبروم في سانت بطرسبرغ الروسية، ويضم هذا المشروع مقر الشركة فضلاً عن مجموعة من مرافق التجزئة والترفيه وعدد من الوحدات السكنية.

كانت الشركة قد بدأت العمل مع فريق RMJM منذ خمسة سنوات عندما قامت الإدارة بشراء قطعة أرض في مقاطعة أوختا في سانت بطرسبرغ، وبعد عدة تنقيحات، يدرس الآن فريق العمل في فرع الشركة في سانت بطرسبرغ عدة خيارات للموقع المتجدد في Lakhta، واحدة منها عبارة عن برجٍ يرتفع حتى 426 متر مربع وتبلغ مساحته 330 ألف متر مربع، ويحاكي هذا البرج في تصميمه المناظر الطبيعية المجاورة بما في ذلك القصور التاريخية من القرن 18، كما وتأخذنا الكتلة المنسابة بالذاكرة إلى شلالات المياه الخلابة والحدائق والنوافير في الموقع الملكي.

أما الموقع الجديد لمقر مجموعة غازبروم فيمتد على 17 هكتار على حافة سان بطرسبرغ، وقد اُستخدم هذا الموقع سابقاً لتخزين الرمال، فقد تطلع فريق RMJM إلى تحويل هذه الأراضي المستصلحة من خلال إنشاء برج مستدام من شأنه أن يخدم بمثابة معلم على نطاق المدينة، ناهيك عن تكملة الأبراج التاريخية لكاتدرائية بطرس وبولس، وبالحديث عن مفهوم الاستدامة لابد لنا من التوقف عند الكسوة الخارجية المزدوجة التي نجحت بتقليل فقدان الحرارة في فصل الشتاء، ناهيك عن النظام الميكانيكي والكهربائي الذي يقلل من استخدام المياه والطاقة ويخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

للأسف، ظهرت تقارير مؤخراً أن Müller BBM وهي شركة استشارية صوتية ألمانية تقاضي RMJM عن حوالي مليون يورو من الرسوم غير المدفوعة وأوقفت تصميمها على مشروع شركة غازبروم نتيجة لذلك، وصرح متحدث باسم الشركة حول الموضوع “هذا أمر تجاريٌ يتعلق بنوعية التسليم، على الرغم من أن RMJM لا تستطيع مناقشة المسائل التي تخضع لاتفاقات سرية، إلا أننا نشارك رغبة Müller BBM في حل هذه المسألة في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة.”

إلا أن الجدير بالذكر ختاماً أن المشروع قد أوقف بأمر من الرئيس الروسي شخصياً بسبب عدم ملاءمة التصميم للسياق العمراني المحلي لمدينة سانت بطرسبرغ، حيث يُذكر أن قرار الرئيس الروسي قد جاء تضامناً مع مطالب منظمة اليونسكو والكثير من مؤيديها من سكان المدينة الرافضين للمشروع.

إقرأ ايضًا