سر اتجاه المشاريع في الخليج نحو سياسةٍ أكثر استدامة

4

في الفترة التي وصل فيها الخليج إلى حافة مرحلة ما بعد انتهاء الائتمان، يسعى أصحاب المباني ومصنعي الأشكال والمواد (FMs) لتأمين نتيجةٍ صحيةٍ بينما يحققون اعتماداتٍ خضراء يسعى وراءها الجميع. فابتداءاً من النوافذ وانتهاءاً بأنظمة التكييف والتدفئة والتبريد وأنظمة الإنارة، تطمح مؤسسة Facilities Management Middle East إلى الحصول على بعض المزودين والمنتجات التي يمكن أن تجعل من هذا الحلم حقيقة.

ومع وجود عناصر الاستدامة وتكاليف دورة الحياة الآن في أعلى جدول أعمال المطورين في الشرق الأوسط، يمكن أن يكون لاختيار المنتجات والتجهيزات الخاصة بالمباني أثراً قوياً على إحراز أهداف المشروع. ويقدم المصنعون المطلوبون للمنتجات عبر السلسلة كلها، ابتداء من الإنارة ووصولاً إلى التحكم بالمباني،أصنافاً تساعد على تحقيق هذه الأهداف.

وعلى الرغم من أن التكاليف الكبيرة كانت سابقاً عاملاً حاسماً وأساسياً في اختيار المنتجات في العديد من المشاريع، أصبح هذا الآن جانباً واحداً فقط مأخوذاً بعين الاعتبار بعد أن أصبحت تكاليف العمليات والصيانة الطويلة الأمد واستخدام الطاقة الإجمالية أكثر أهميةً.

بالإضافة إلى هذا، يمتلك الطلب على المباني الخضراء تأثيراً أساسياً على المنتجات المحددة. حيث يشرح Andrew Jackson من SAS International: يتأثر هذا كله بالتركيز على BREEAM و LEED والمعايير المشروعة.

في حين يقر K R Arunn مدير الإنتاج في Hager Middle East (لإدارة المباني أوتوماتيكياً ولكماليات التسييج بالأسلاك الشائكة): انتقلت نقطة التركيز بشكلٍ هائلٍ إلى استخدام المنتجات الخضراء في المباني للأسباب الرئيسية الثلاثة: بدأت فوائد الطاقة بلعب دورٍ قويٍ في تأمين استخدام المنتجات الخضراء لتوفير الطاقة، وبدأ البناؤون بالترويج للمباني الخضراء لجذب الزبائن، وأصبح هناك وعيٌ أكبر باستخدام المنتجات الخضراء في المشاريع من أجل حماية البيئة.

ثم يضيف Arunn: يعد توفير الطاقة باستخدام منتجات الخضراء في معظم البلدان المتقدمة أمراً جوهرياً، وفي معظم الحالات متطلباً أيضاً. وقد قاد مثل هذا الطلب المصنعين والمزودين إلى مراجعة تقديمات منتجاتهم، وفي معظم الحالات إلى توسيع نطاق أصنافهم من أجل تقديم حلولٍ أكثر شمولية.

ثم يبرر Jackson: إن السبب الأساسي الذي يدفعنا إلى تقديم أسقفنا المعدنية مع منتجات التبريد المدمجة يعود إلى الزبون والمتطلب التشريعي.

كما يعد هذا التركيز الطويل الأمد والطريقة الأكثر شمولية بين أحد الأشياء المألوفة بالنسبة لكل مصنعي الأشكال والمواد (FMs) المسؤولين أصلاً عن تأمين التنفيذ الفعال والقليل الكلفة للمباني. وهنا لا بد من طرح السؤال التالي: ما المنتجات التي نتوقع رؤيتها في المشاريع القادمة وكيف يمكنهم أن يساهموا في تقليل هدر الطاقة والمال؟ التبريد:

بسبب الظروف المناخية المحلية، يعتمد استخدام الطاقة الرئيسي في المباني ضمن الإقليم على التكييف الذي يعتبر مسؤولاً عن نسبة 60% من الاستهلاك الإجمالي للطاقة. ولأنه المورد الضروري والمسلّم به في أي مبنى خليجي، يتحول تحقيق أي توفيرات محتملة في تزويد الهواء البارد فائدةً كبيرةً.

والجميل في الأمر أن أكبر مصنعي منتجات التكييف يدركون هذا الأمر، فضلاً عن أن شركاتٍ مثل Trane و UTS Carrier وباناسونيك و LG كلها أطلقت منتجات مُعَدَّةٍ للاستخدام بشكلٍ خاصٍ ضمن نطاق الإقليم، مما يمكّن من تقليل نسبة استهلاك الطاقة مع الحفاظ على درجات الحرارة المحددة والمطلوبة.

وأخيراً نذكر أنه من بين أحدث تقنيات التبريد التي يجب أخذها بعين الاعتبار في الشرق الأوسط هي القضبان المبردة، التي تُعتَبر الآن حلاً محتملاً في الخليج بعد استخدامها بانتظامٍ في معظم المشاريع في أوروبا. كما تساهم عوامل صيانتها المنخفضة الكلفة وحاجتها لمساحاتٍ صغيرةٍ فقط وأدائها الفعال في منحها الجاذبية كحلٍ مناسبٍ لمشكلة التبريد.

إقرأ ايضًا