القصة الكاملة لبرج Walkie Talkie في لندن

9

بعد تأجيلٍ طويلٍ دام 18 شهراً لتنفيذ التصميم الاستفزازي الذي قدمه المصمم Rafael Viñoly والذي يضم مشروعاً لإنشاء برجٍ مكتبي في شارع 20 Fenchurch في مدينة لندن، هاهو الآن قيد الدراسة على أمل البداية به من جديد، وذلك وفقاً لمتحدثٍ باسم الجهة المالكة Land Securities والتي تعتبر إحدى أكبر شركات التطوير والاستثمار العملاقة في أوروبا ومقرها لندن، وأهم هذه الدراسات هي أخذ الموافقة من قبل عدة شركات والتي تقرر فيما إذا سيقوم برج Walkie Talkie أو لا..

“لقد أعلنا بأننا نخطط لإزالة الغبار عن المشروع والبدء بتنفيذه في بداية السنة ومع شهر كانون الثاني” هكذا قال المدير العام لشركات الاتصالات Donal McCabe، موضحاً بأن الفرصة الآن قد باتت مواتيةً للبدء بالتنفيذ بعد تجاوز الأزمة المالية السابقة وتخفيض التكلفة إلى نحوٍ ملحوظ.

ولكن بعد قيامه برصد الميزانية المخصصة للمشروع، كان السيد McCabe في أشد الحرص على إعلان بأن لا شيء مؤكد حتى الآن في ظل الظروف الحالية، وعند سؤاله عن إمكانية البدء بأعمال بناء البرج بحلول نهاية العام أجاب “لا يمكننا الجزم.”

ويكمل McCabe “لقد كانت فكرة البدء بالتنفيذ بدون وجود شريك مستبعدة كلياً، فهناك العديد من الأمور التي يجب أخذها بالحسبان قبل خوض هكذا تجربة.”

فهذا المشروع لطالما كان مثيراً للجدل، فقد تم عرض التصميم على الجهات المسؤولة قبل الحصول على الموافقة مرتين، حيث أعقبه في المرة الثانية أمرُ من قِبل وزيرة الدولة Ruth Kelly بطرح استفتاءٍ عام على المواطنين.

فحتى اللقب الذي أطلق عليه وهو Walkie Talkie فإن دلّ على شيء فإنه لا يدل إلا على النهايات الواسعة الغير اعتيادية لتصميم قاعدة وقمة البرج الذي يرتفع نحو 509 قدم مربع، ومن الجدير ذكره أن هذا اللقب ليس بغريبٍ إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الألقاب الغريبة التي يتم إطلاقها على باقي ناطحات السحاب في لندن، إلا أن لجنة English Heritage قد قامت بوصفه على أنه “قمعيٍ وساحق”، أما المصمم فقد رأى بأن البرج يتناسب تماماً والمحيط العام قائلاً “بالنظر إلى لندن اليوم كواحدةٍ من أهم المختبرات المعمارية في التاريخ الحالي، فقد قمنا أثناء تصميم البرج الجديد في شارع 20 Fenchurch بمراعاة الطابع التاريخي للمدينة وانعطافات النهر والشوارع المحملة بعبق العصور الوسطى والتي تحد البرج من كافة الجهات، وأكثر من ذلك فقد قمنا بتطوير مفهومٍ جديد لناطحات السحاب.”

إقرأ ايضًا