أول امرأة تدير معرض العمارة العالمي

16

تهانينا الحارة لكافة أنصار حقوق المرأة فقد تم ولأول مرة في تاريخه افتتاح معرض العمارة العالمي في دورته الثانية عشرة بإدارة المعمارية اليابانية Kazuyo Sejima مؤسسة شركة SANAA، ويعتبر هذا الحدث ذو أهميةٍ بالغة إذ أنها المرة الأولى التي يتم افتتاح هذا المهرجان المعماري على يد امرأة.

فقد تم اختيار Sejima لتمسك زمام الأمور منذ اليوم الأول للمعرض إلى حين إقفاله في 21 تشرين الثاني، وللأمانة فإن المعمارية اليابانية على قدر الحمل وزيادة، إذ أنها تتمتع بحسٍ فني عال وشخصيةٍ قوية وثقةٍ عالية بالنفس، جعلت منها خياراً صائباً لتولي هذه المهمة.

فمعمارية اليوم والحاصلة على جائزة بريتزكر بالإشتراك مع Ryue Nishizawa الموظف السابق لدى Sejima والشريك الحالي، سوف تُشرف على الحدث العالمي تحت عنوان “الناس يلتقون في العمارة” والذي ينظمه معرض البندقية وبعنايةٍ كريمة من الرئيس Paolo Baratta، حيث يشهد المعرض الأبرز حضوراً قوياً من المهندسين المعماريين والمصممين من جميع أنحاء العالم جنباً إلى جنب مع عامة الناس للإحتفاء بروائع الهندسة المعمارية على خلفية قنوات البندقية المائية الأنيقة.

سوف يشارك في هذا الحدث 43 معمارياً وفناناً، حيث سيقوم هؤلاء بعرض أعمالهم الفنية في حديقة Giardini ومرفأ أرسينال البحري التاريخي في البندقية، بينما سوف يقوم 56 مشاركاً محلياً بعرض أعمالهم في السرادق التاريخية من جديقة Giardini.

وأخيراً وليس آخراً سوف يكشف المعرض عن مبادرتين جديدتين الأولى تحت عنوان “أيام سبت العمارة” أو Architecture Saturdays وهي عبارة عن سلسلةٍ من اللقاءات والمحاضرات الأسبوعية ما بين النقاد والمعماريين والشخصيات البارزة في هذا المجال، والتي تتناول تاريخ المعرض منذ تأسيسه قبل 35 سنة، والثانية هي Universities meet in architecture أو “الجامعات تلتقي في العمارة”، والتي تعتبر فرصة ذهبية للجامعات الراغبة بحضور المعرض والإستفادة من الخبرات الحاضرة، وتنقل بذلك ما لا يقل عن 50 طالباً تجاه نمط تعليمي ثوري.

سوف تجري وبالتوازي مع فعاليات المعرض ثلاثة مسابقاتٍ على الإنترنت وسوف يلتقي الناس مع العمارة كما هو شعار المعرض سواءً من خلال التصوير أو كتابة المقالات أو حتى عبر إرسالهم لشرائط الفيديو على شرط أن تكون جميعها في قالبٍ معماري بحت.

وأخيراً تجدر بنا الإشارة هنا وبحديثنا عن مبادرات المعرض العالمي التي تحدث لأول مرة، فمن أول امرأة تدير المعرض إلى مسابقاتٍ ومحاضراتٍ ولقاءاتٍ فريدة من نوعها، نصل إلى أول معماريين عرب، وتحديداً من مملكة البحرين، يحصلان على جائزة الأسد الذهبي عن أفضل جناحٍ وطني والذي يضم ثلاثة أكواخ لثلاثة صيادين تم نقلها من على شواطىء البحرين ويدعى هذا المعرض “استصلاح” وهما نورة السايح وفؤاد الأنصاري.

وهنا نبارك لأنفسنا بنورة السايح أول معمارية عربية تحصل على هذه الجائزة، بالعذر من السيد فؤاد الأنصاري أول معماري عربي يحصل على نفس الجائزة، فقد انتظرنا طويلاً قبل أن نسمع بنساءٍ عربيات ناجحات… وكلنا أمل أن تولد Sejima أخرى… ولكن عربية.

إقرأ ايضًا