جينزلر تعيد الشباب لتيرمنال 2 في مطار سان فرانسيسكو

6

بعد سبعة وخمسين سنة على افتتاحها لأول مرة، هاهي محطة تيرمنال 2 في مطار سان فرانسيسكو الدولي تعود شابةً من جديد على يد فريق Gensler العالمي للتصميم، فقد أعلن رئيس البلدية إيدوين لي الأربعاء الماضي عن افتتاح المحطة بعد طول غياب، وبالفعل شهد يوم الخميس 14 نيسان تسيير أول رحلة منذ قيام أعمال التجديد في العام 2000.

وعلى خلفية هذا الإعلان تحدث النائب الحاكم، غافين نيوسم بقوله “اليوم وقد كشفت سان فرانسيسكو عن واحدٍ من أهم المطارات المحلية المستدامة وأكثرها ابتكاراً في البلاد، فإن دور محطة تيرمنال 2 سوف يتحول من مجرد مركزٍ للنقل ليقدم للمسافرين جواً كافة وسائل الراحة.”

ومن الجدير ذكره بأن هذه المحطة هي أول مشروع في الولايات المتحدة يحصل على شهادة LEED والفضل لنظام تصريف المياه المزدوج، الذي يسمح بإعادة استخدام مياه المراحيض من جديد، بالإضافة إلى نظام التهوية المبتكر، الذي يقوم بتصفية الهواء لتحسين نوعية الهواء في الداخل وخفض نسبة استهلاك الطاقة حوالي 20% أقل من المعتاد، وقس ذلك على استهلاك الكهرباء، فقد تم تضمين مجموعة من الملاقف في كتلة المحطة، ولا ننسى مواد البناء المستدامة من رقائق الزجاج المعاد تدويرها وصولاً إلى السجاد الذي يكسو الأرضية في قاعة الاستقبال.

لقد بات السفر بالطائرات يدعو للقلق هذه الأيام، ولكن ليس هذا الحال في محطة تيرمنال 2، حيث تتدلى تركيبات معمارية من هنا وهناك، وبذلك يمكن للمسافر الترويح عن نفسه بمجرد دخوله أرض المحطة، فقد قام النحات الأمريكي Kendall Buster على سبيل المثال بتثبيت تركيبة معمارية تدعى “طبوغراف” في سقف ردهة الدخول مصنوعة من أنبوبٍ فولاذي يظللها نسيجٍ بلاستيكي يشبه إلى حدٍ بعيد النسيج المستخدم في تظليل البيوت البلاستيكية.

لمسة شابة أخرى سوف تصادف الزوار بُعيد مغادرتهم لمنطقة التفتيش، عبارة عن ثلاث تركيبات نسيجية ملونة تتدلى من السقف وكأنها غيومٍ عابرة من تصميم الفنانة الأمريكية Janet Echelman، ترمي بظلالها على الأرضيات من رخام التيرازو في الأسفل، ولم يغفل فنانو تيرمنال 2 عن حاجة الأطفال لمكانٍ يلعبون به ريثما ينتهي أهلوهم من تسيير الإجراءات، فقد قام الفنانين Walter Kitundu و Charles Sowers من سان فرانسيسكو بتصميم قاعتين للأطفال.

ومن الطريف هنا قيام Kitundu بتصميم مقعدين على شكل أجنحة طيور، أما إلى الخلف من المقعدين تم رصف مجموعة من الصور الفوتوغرافية لطيورٍ محلية على طول الجدار، وأخيراً قامت الفنانة Norie Sato بتثبيت تركيبة معمارية ضخمة الحجم على واجهة المحطة مصنوعة من الزجاج وتدعى “الهواء فوق وتحت”.

أما النائب نيوسم فقد ذهب بقوله بعيداً عن المنحى المعماري ليؤكد بأن المحطة “محرك اقتصادي ضخم للبلاد لديه من الوعي البيئي ما يؤهله الحفاظ على المصادر الطبيعية في المستقبل.”

إقرأ ايضًا