المكسيك تختار إحدى شركاتها الوطنية لمشروع مطار مكسيكو العالمي

6

تم اختيار شركة SPACE لصاحبها المعماري المكسيكي Juan Carlos Baumgartner من بين العديد من شركات العمارة من أجل تصميم صالة المغادرة الأخيرة الجديدة لصالح ماركة شهيرة لتقديم الخدمات المالية وبطاقات الائتمان، حيث يقع هذا المشروع على مساحة 1,000 متر مربع في المحطة الثانية من مطار مدينة مكسيكو.

ولم يكن التحدي مباشراً أو صريحاً أبداً، وإنما كان الزبون يبحث عن تصميمٍ يجمع بين العديد من الأشياء في الوقت ذاته. وقد تمثلت التحديات الرئيسية في محاولة إنتاج مساحة متعددة الأهداف قادرة على تمثيل صورة عالمية معاصرة تُلخِّص الماركة لتصمم تجربة جديدة، في عالمٍ مُعَولَمٍ تتسابق فيه الماركات والمنتجات بشراسة من أجل تنصيب أنفسها في أذهان الزبائن لاستخدام المساحات المبنية كامتداد طبيعي للماركة، وهو ما يمثل تحدياً معقداً ولكن أساسياً وضرورياً.

وقد تم توظيف فريق متخصص في العلامات التجارية من أجل العمل على هذا المشروع، ابتكر مع المعماريين طريقة هجينة كنتيجة لمزج العمل على الماركات التجارية مع العمارة. كما انبثقت أفكار تصميم المشروع كنتيجة للبحث عن تعريف “العهد العاطفي” للماركة، أي أنه تم تطوير المشروع حول فكرة تصميم مجموعة من العواطف المُعالَجة بدقة والتي ستتطور كنتيجة لخبرة الماركة.

فمن أجل أن تكون مقنعةً، يجب أن تكون التجربة حسية، أي أن تكون تجربةً تتضمن جميع الأحاسيس التي تسعى لإثارة العواطف.

أهمية العواطف:

بدأ استخدام “التسويق العصبي” في بداية هذا القرن في إنكلترا كجزءٍ من تطوير العلم الجديد باستخدام الرنين المغناطيسي من أجل تحديد ما الذي يحفز الزبائن في مسألة اتخاذ قرارهم. وتمتلك مثل هذه الدراسات العديد من النتائج الموحية، ولكن واحدة منها بالتحديد ابتكرت طريقة جديدة لفهم العمارة.

فتقوم الطريقة التي ينظم بها الدماغ أغلبية المعلومات التي يتلقاها على ترجمتها إلى مشاعر، مثل تلك التي تعطي قيمة للأشياء. هذا وترتبط الماركات الجيدة عاطفياً مع مستخدميها من خلال التجارب، في حين تحدث الأغلبية العظمى من التجارب في المساحات المبنية. ومن أجل أن تكون العمارة فائقة السمو، عليها أن تتحدد كبداية من البحث عن العواطف التي ستمكِّنها من الاتصال مع المستخدمين.

وفي حالة صالة المغادرة الأخيرة، تم العمل على الجوانب الوظيفية أساساً في نفس وقت العمل على التعريف العاطفي للمساحة، فالأغلبية العظمى من الأشخاص المستخدمين لهذه المساحات يستفيدون منها للعمل قبل الصعود على الطائرة. وكما يجب على الحلول العاطفية أن تكون وظيفية جداً وقادرة على تقديم حل لمختلف احتياجات جميع المستخدمين وسلوكيات عملهم. وبهذه الطريقة تم تشكيل المساحة مع بعض غرف الاجتماع الخاصة ومناطق الاجتماع غير الرسمي مع التقسيمات الافتراضية، ومناطق Wi-Fi (أي البث اللاسلكي فائق الدقة والسرعة) ومناطق الدعم.

وبالإضافة إلى مساحات العمل هذه، تمتلك صالة المغادرة الأخيرة مناطق ترفيهية ومسلية، مثل صالات لعب الدومينو وأوراق الشَّدَّة وغرفة تدليك صغيرة وصالون للاعتناء بجمال وتصفيف شعر السيدات.

وبشكلٍ عام، يعد هذا المكان -من دون أدنى شك- مُختَبِراً للشكل الذي ستكون عليه مساحات المباني المكتبية الأخرى في المستقبل القريب، أي المساحات التي ستمثل بشكل مناسب توقعات ماركاتها والتي ستكون مرنة كفاية لتقدم الدعم اللازم لأي طريقة في العمل أو الاجتماع. ومن الجدير بالذكر أنه قد تم تطوير المشروع بطريقة مبتكرة من قبل شركة SPACE التي تسعى فيها جميع المشاريع وراء تصميمها بطريقة مستدامة.

إقرأ ايضًا