أبراج الملح: تجمع الفن والعمارة والعلم في أكسفورد

4

ستمنح دار Prestel للنشر -الرائدة في مجال نشر الكتب في مجالات الفن والعمارة والتصوير والتصميم والتاريخ الثقافي في كل من مقراتها في ميونيخ ونيويورك ولندن- خمسة نسخ من كتاب Salt Bridges: Changing Perceptions of Art, Architecture and Science، أو ما قد نسميه “أبراج الملح: منظورٌ متغيرٌ للفن والعمارة والعلم”، وهو الدراسة المفصلة للخطة التصميمية الجديدة لشركة Hawkins/Brown اللندنية للعمارة بشأن إنشاء حرم جامعة أوكسفورد.

وبتصميمه ليستوعب المحاضرين والباحثين والطلاب في مبنىً فولاذيٍّ وزجاجيٍّ واحد، يعد هذا المبنى الجديد مقراً أيضاً لمشروع Salt Bridges الفني الذي يدمج بين الكيمياء والتصميم.

ويتضمن هذا الكتاب مقالات مكتوبة بأقلام كل من Alex Coles -ناقد ومحرر فني في لندن- و Edwin Heathcote-ناقد تصميم وعمارة في صحيفة Financial Times- والأستاذة Jane Rendell التي تعمل كمديرة للأبحاث المعمارية في كلية جامعة Bartlett في لندن وهي مصممة ومؤرخة وناقدة فنية أيضاً.

أما بالنسبة لحرم الجامعة فهو عبارة عن مبنى مبتكر من تصميم شركة Hawkins\Brown، يستقر بطريقة مميزة على رابطة الفن والعمارة والعلم ويرتفع على أراضي أكسفورد المقدسة.

هذا ويؤكد القليل من المباني المعاصرة فقط على الهدف من وجودها بنفس الفعالية التي تبديها الخطة الأحدث لشركة Hawkins\Brown. وببنائه ليجمع بين المحاضرين والباحثين والطلاب الذي كانوا يستقرون سابقاً في مبانٍ منفصلة ممتدة عبر حرم أوكسفورد، يكشف الخارج الزجاجي والفولاذي حرفياً عن العمل المتطور جداً الذي تم القيام به في المناطق الداخلية، متحدياً فكرة أن جدران المختبر يجب أن تكون غير شفافة وكتيمة.

وعلاوةً على هذا، يتضمن المبنى مشروعاً فنياً طموحاً باسم Salt Bridges يجمع بين الكيمياء والتصميم لتوضيح عناصر الفوضى والمصادفة التي غالباً ما تصيغ الاكتشافات العلمية.

وبالعودة للحديث عن الكتاب نلاحظ أن هذا المجلد يتميز بمقدمة حاسمة مذهلة للمشروع وصور للخطط والنماذج ومساهمات من شركة البناء في عملية الإنشاء ومحادثات بين المعماريين والفنانين والعلماء تدور حول جوهر فكرة المبنى.

كما تجعل قصة التعاون بين المبادئ المتباينة ظاهرياً هذا التقرير مغرياً بشكلٍ خاص بالنسبة لأولئك المهتمين في العلاقة بين الفن والعمارة والعلم.

أما شركة Hawkins\Brown، فهي شركة معمارية تأسست عام 1998 في لندن. ولم تقتصر عمارتها أبداً على أسواق محددة أو نطاقات عملٍ معينة، وإنما نالت الكثير من الجوائز على تصاميمها لمشاريع مكاتب وجامعات ومدارس ونقل وفنون وإسكان ومشاريع أخرى تتعلق بالمجتمع.

ويبقى أن نذكر أنه سيتم إغلاق هذه المسابقة في 23 تموز 2010 عام، ليتم بعده اختيار خمسة رابحين بشكل عشوائي.

إقرأ ايضًا