لا مكان للعنصرية العرقية في أمريكا بعد الآن…

9

لا تستغرب عزيزي القارئ فهذه أبداً ليست دعايةً ترويجية لفيلمٍ جديد من أفلام هوليود الشهيرة، بل إنها مقدمةٌ تليق بالمتحف الوطني للتاريخ الإفريقي الأمريكي، والذي استطاع بتوقيع كلٍ من Adjaye Associates و The Freelon Group وDavid Brody Bond Aedas بتحقيق ما عجزت عنه المبادرات السياسية لتحسين العلاقات بين الشعبين.

إذ فازت الفرق الثلاث بمسابقة سميثسونيان للتصميم، والتي قامت أحداثها في شهر نيسان العام الماضي بمهمة تصميم المتحف الوطني للتاريخ والثقافة الإفريقي الأمريكي بميزانيةٍ تفوق 500 مليون دولار على أرض حديقة ناشيونال مول بالقرب من نصب واشنطن.

وقامت لجنة التحكيم برئاسة Lonnie G. Bunch III باختيار هذا الفريق بالذات من بين ستة فرقٍ أخرى تقدمت للمسابقة في كانون الثاني، مثل نورمان فوستر وموشي الصفدي وغيرهم كثر. وعنه يخبرنا Bunch مدير المتحف بقوله “سرني العمل مع هذا الفريق الموهوب، فقد انتقلت عدوى رؤيتهم ونشاطهم إلى أعضاء لجنة التحكيم، وأنا واثقٌ بأنهم سوف يقدمون لنا مبنىً مميز، والذي سيكون إضافة ًهامة لحديقة ناشيونال مول في المستقبل بالإضافة إلى عمارة هذه المدينة.”

أما السيد Steven M. Davis، الزميل في المعهد الأمريكي والشريك في مجموعة Davis Brody Bond، فقد علّق عن المشروع قائلاً “إنه ليومٌ مشهود بالنسبة لنا، إذ تعتبر فرصة تصميم هكذا مبنىً تاريخي في هذه الحديقة الهامة من أهم أحلامنا، كما وقد كان العمل مع Phil Freelon و David Adjaye فخراً لنا نظراً لقوة المنافسة.”

ويذكر أن المشروع يمثل تخليداً لجهود المعماري الأمريكي الإفريقي جيه ماكس بوند جونيور، الزميل في المعهد الأمريكي للعمارة، والذي توفي في أوائل السنة الماضية في منتصف مرحلة التصميم، وفي هذا الصدد يعلق Davis بقوله “ترافق هذه اللحظة مشاعر مختلطة، فقد كان ماكس بوند شريكي لأكثر من 20 سنة، والذي عمل بلا كلل أو ملل على هذا المشروع، ونحن نفتقده في هذا اليوم بالذات.”

نختتم مع تصريح فريق العمل الذي علق عن المواد المستخدمة في التصميم قائلاً “استطاع المتحف الوطني للتاريخ والثقافة الإفريقي الأمريكي بكل هيبته على الرغم من ضخامته أن يمثل الروح الأمريكية والإفريقية، فضلاً عن رؤية المتحف ومكانته البارزة في حديقة ناشيونال مول.”

إقرأ ايضًا