أحد أكبر مصانع العالم في بريطانيا يتحول إلى “مركزٍ للشباب”

2

سيتم تحويل موقع Longbridge في بيرمنغهام ببريطانيا الذي كان يوماً ما موقعاً لأحد أكبر المصانع في العالم، إلى مكانٍ لاستيعاب الشبان ونشاطاتهم بمبادرةٍ من MyPlace، وبمخططٍ سيكلف الحكومة عدة ملايينٍ بلا شك. حيث تهدف MyPlace لتصميم عالمٍ خدميٍّ شفافٍ بمساعدة الشبان الذين سيستخدمونه، وذلك لتقديم أفضل ما يمكن للشبان البريطانيين لملأ أوقات فراغهم.

وقد عملت شركة (Marks Barfield Architects (MBA المعمارية على تطوير خطة تصميم Longbridge، وهي نفس الشركة المبدعة التي ابتدعت London Eye من قبل.

والآن تعمل شركة MBA يداً بيد بالتعاون مع Sorrell Foundation و Pete Dewar و Jonathan Hubbard الذين تتميز شركاتهم بماركاتٍ عالمية. وقدا انخرط الجميع بالعمل بمساعدة مجموعةٍ من تسعة شبانٍ تتراوح أعمارهم بين الثالثة عشر والسابعة عشر في برمينغهام. وكان من الذكاء بمكان التعامل مع هؤلاء الشبان على أنهم العملاء الذين يتم المضي بالمشروع تبعاً لمصلحتهم.

وبنظام عملٍ على شكل سلسلةٍ من الورشات، وعقد العديد من الإجتماعات مع الكثير من الزيارات لاستنباط الإلهام، يقوم “العملاء” بالموافقة وإعطاء الأولوية للعمارة ولأصحاب الماركات العالمية قبل إعطاء مفهومهم الأخير لما يريدونه لمكانهم الخاص أن يكون وهم أصحاب الحق فيه.

ويقول المصمم والمعماري Steven Chilton المشرف على المشروع: كان العمل مع بعض الشبان من برمنغهام على مشروع MyPlace ملهماً حقاً وتجربةً غنية. فنحن نحاول خلق رؤويتنا الخاصة في Longbridge بحيث نحتفي بالروح الإبداعية التي لطالما عمت المكان في نفس الوقت الذي نعلم فيه تماماً أننا نبني فوق منجزاتٍ بديعةٍ في منطقةٍ طال بها العهد كأرضٍ صناعية.

إذ يشعر المرء في Longbridge بأن التاريخ يفرض نفسه ليترك الانطباع الدائم بأنها منطقةٌ صناعية، وأكثر منتجاتها وضوحاً كانت السيارت.

ونجد الكثير من أوجه التشابه بين المصنع وبين إلهامات “العملاء” للبناء الجديد، والتي تصبح أكثر وضوحاً مع الوقت وأثناء مرحلة التطوير. وبالتالي، كان هناك اجتماعٌ بالآراء لتطوير فكرة ربط المكان بمساحةٍ حوله تبلغ الـ2000 مترٍ مربع يعمها الطابع التاريخي الذي يميز المنطقة.

وقد ضم التصميم الجديد الكثير من التلميحات التي توحي بجذورٍ صناعيةٍ أو مرتبطةٍ بالسيارات على أقل تقدير، ومنها مثلاً نماذج النوافذ على الواجهات الرئيسية التي تشبه فتحات التهوية في أسقف السيارات الحديثة.

وتوحي نوعية المواد المقترحة لإنجاز العمل بمدى استلهام “العملاء” من تاريخ المنطقة، وتمتلك كل هذه المواد طابعها الجمالي الصناعي الخاص بالإضافة لنفعيتها وصلابتها كالإسمنت للأراضي ودرجات الألوان المختارة لكل طابقٍ والكسوة الخشبية للجدران الداخلية. كما أنها كلها موادٌ مناسبةٌ للاستخدام الجديد وللمكان الذي سيضم رياضة ورقص ووسائط متعددة ومقاهي والكثير من المرافق الخدمية كاستوديوهات تسجيل الموسيقى والتصوير التلفزيوني.

كما قام المهندس Adams Kara Taylor بتطوير نموذجٍ ابتكاريٍّ مميز للواجهة الرئيسية المزخرفة؛ حيث وضع كتلاً إكريليكية لتعزز الجدران الخرسانية في الواجهة مباشرة.

وفي النهاية يجدر بالذكر أن العمل على MyPlace في بيرمنغهام قيد مرحلة المناقصة حالياً، والجميع يتطلع لإنجاز عملٍ بهذه الروعة والفائدة لجمالية المدينة وروح الشباب.

إقرأ ايضًا