تم الإعلان في الثالث من أيار لعام 2011 عن نسخة من برنامج آرشيكاد التصميمي الرقمي تحت اسم آرشيكاد 15، والتي سيكون من شأنها إغناء الأشكال المعمارية المتوافرة للمصممين ليطلقوا العنان لأخيلتهم الجامحة في عالم التصميم والتجديد.
فمع مجموعةٍ متنوعة من الأدوات (كالهياكل والأسقف) لن يتم دعم نطاقٍ واسع من الأشكال والعناصر الهندسية وحسب، بل سيتم المحافظة عليها أيضاً ضمن نطاق تجسيم ونمذجة معلومات البناء BIM، وذلك عن طريق استخدام كتل حقيقية ومفصلات لجمع العناصر، حيث يكون من شأن هذه المقاربة دعم المصممين في كافة مراحل عملهم وحتى الخطوات الأخيرة من التصميم وعمليات التوثيق.
إن برنامج آرشيكاد 15 يعيد اختراع وابتكار المساحة ثلاثية الأبعاد عن طريق تقديم خطوط إرشادية ثلاثية الأبعاد ولوحات تحريرية لجعل عمليات التصميم ثلاثية الأبعاد عملية طبيعية.
وبما أن مبتكري البرنامج يرون أن مشاريع التجديد وإعادة التصميم تكاد تكون على قدم المساواة مع عملية تصميم أبنية جديدة في معظم المناطق التطويرية في العالم، جاء برنامج آرشيكاد 15 ليوسّع نطاق عملية التصميم في مشاريع التجديد وإعادة التصميم عن طريق تقديم دعمٍ محليٍ لتصميم وتوثيق عملية نمذجة معلومات البناء في كافة مراحلها.
إذ يكون من شأن المعالج المحلي المتعدد لبرنامج آرشيكاد 15 إلى جانب دعمه البالغ 64 بيت تعزيز أداء نمذجة معلومات البناء على منصتي ويندوز ومكنتوش، ليس هذا وحسب؛ حيث تقدم تقنية الحفظ التلقائية في البرنامج فرصة الحفاظ على البيانات آمنةً مهما حصل، ليضمن هذا الأمر إلى جانب عمليات الأمان المدمجة في نظام نمذجة معلومات البناء عدم ضياع أو فساد أية بيانات تم وضعها في برنامج آرشيكاد أو أية بيانات متضمنة في مشروع نمذجة معلومات البناء المركزي.
في النهاية نطلعكم على لمحةٍ سريعة على غرافي سوفت، وهي الشركة العريقة ذات الخبرة الطويلة في مجال تطوير حلول نمذجة معلومات البناء في الساحة المعمارية، فمنذ عام 1982 تم إكمال أكثر من مليون مشروع نمذجة معلومات بناء BIM باستخدام برنامج آرشيكاد، الذي يجسد حلاً فريداً للتصميم المعماري القائم على النماذج، والذي يمكن تشغيله على نظامي تشغيل ويندوز ومكنتوش.
علاوةً على ذلك، يتم بيع برنامج آرشيكاد في 102 بلداً بنسخٍ تأتي بـ 17 لغة يستخدمها آلاف المعماريين حول العالم، فبرنامج آرشيكاد قد بات له باع طويل في تقديم الإبداع التكنولوجي لدعم أعمال نمذجة معلومات البناء BIM في التصميم الداخلي والخارجي. إذ وعن طريق تحويل تقنية IFC إلى حلول فعالة متاحة للجميع أصبح التعاون الوثيق ما بين المهندسين بغض النظر عن اختصاصاتهم والأنظمة البرمجية المفضلة لديهم أمراً ممكناً وبمنتهى السهولة.