ينتمي تشارلز مور مع روبرت فينتشوري و رامالد و غيورغولا وغيرهم إلى ما يسمى بالتيار الشامل أو المعماريون الرماديون .
هذا التيار الذي ضم بين صفوفه روّاد ما بعد الحداثة الأوائل.
تعود شهرة مور إلى العديد من المساكن الريفية الصيفية المخصصة لقضاء العطلات التي صممها وأشرف على تنفيذها. وتتسم مساكنه هذه بالبساطة إلى درجة غير مألوفة . كما تتسم بالربط الجيد مع معطيات الموقع .
وقد نُفّذت معظم هذه البيوت من الخشب بصورة تقليدية ويوحي طابعها المعماري بأشكال الأكواخ البدائية أو معابد المايا .
من أهم ميزات هذه البيوت الخصوصية المفرطة والنوافذ في زوايا المبنى
من اكثر أعمال مور شهرةً تلك التي تصنف ضمن كلاسيكية ما بعد الحداثة
لقد كان مور و فينتشوري من أكثر معماريي مابعد الحداثة حماساً لاستعارة العناصر والمفردات الكلاسيكية وإعادة صياغتها بأسلوب خاص ينبع من رؤيتهم وتطلعاتهم الذاتية حتى أن مور قد سبق فينتشوري في جرأته ورغبته في التقمّص المباشر لصيغ ومواضيع كلاسيكية متكاملة وإعادة تقديمها في صورة جديدةوفق مفهومه الخاص.
قمة هذا التوجه نراه بما عرف بنصب (نبع) الساحة .في ساحةروما بأمريكا plaza de Italia المصمم عام 1975م .
يعتبر هذا العمل أحد الشواهدالهامة على كلاسيكية ما بعد الحداثة وهو يعبّر عن الطريقة التي ارتآها مور لمحاكاةوتقليد الطراز اليوني بعد محاولة فينتشوري في متحف الفنون الشعبية ، وجيمس ستيرلينغفي تقمّصه الطراز الدوري للأعمدة في متحف شتوتغارت