تحت عنوان “الأساسيات وحداثيات عربية أخرى” Fundamentalists and Other Arab Modernisms وبرعاية من وزارة الثقافة البحرينية والشيخة مي الخليفة، قام كل من مشرف المعرض جورج عربيد ومصمم الجناح والمشرف المساعد عليه اللبناني برنارد خوري بطرح واقع العمارة الحديثة في العالم العربي ما بين1914-2014؛ تجاوباً مع ما حدده ريم كولهاس كموضوع لمعرض البندقية 2014، وذلك من خلال مجموعة مختارة من مئات المشاريع المنتمية لفترة الحداثة في البلدان العربية والتي تم عرضها في كتالوج المعرض.
تحديات قلة التوثيق الموجودة في العالم العربي والظروف السياسية التي مرت بهذا العالم منذ أيام الإستعمار تركت بصماتٍ واضحة على تطور العمارة في الفترة المذكورة.
لذلك أتى الجناح ليسلط لأول مرة الضوء على الإرث المعماري من القرن الماضي في العالم العربي، وليظهر الواقع غير المستقر لعمارة تلك البلدان حالياً.
قام برنارد خوري بتصميم الجناح بحيث يمكنه أن ينقل إلى الواقع البصري فكرة التراكم؛ من خلال الشكل الدائري الذي تحدده صفوف متلاصقة من رفوف الكتالوجات المكدسة بجوار بعضها البعض.
في الداخل توجد الطاولة المستديرة السوداء مرسوم عليها خريطة الوطن العربي، حيث تم تحديد مواقع مئات من المشاريع المبنية عليها.
يمكن للزوار الجلوس حول الطاولة لكي يصبحوا جزءاً من المعرض؛ الذي أراد المصمم أن يستخدمهم ليذكروا بتعددية البلدان العربية ووجوهها السياسية والجغرافية المتنوعة ومدى التحديات التي يضعها الواقع الحالي أمام فكرة التوحد.
والجدير بالذكر أن البحرين قد فازت بالأسد الذهبي في المعرض الماضي للبندقية la Biennale di Venezia 2012.