أشجار سنغافورة الخارقة

14

عندما صمم معماريو Wilkinson Eyre بالتعاون مع Grant Associates مشروعهم الطموح هذا، كانت النية أن يتحول إلى أكثرالمقاصد السياحية شعبيةً في سنغافورة.

وعلى الرغم من عدم اكتمال المشروع حتى الآن، بدأت “الأشجار الخارقة” ومنذ هذه اللحظة باحتلال موقعها الخاص في أفق المدينة.

إذ تم بناء أحد عشر شجرة من الأشجار البالغ عددها بالإجمال ثمانية عشر، باستخدام مواد بناء مستدامة، وتقع جميعها في حدائق الخليج في مارينا ساوث، الذي سيتم افتتاحه رسمياً لعامة الناس في حزيران 2012.

وتتراوح هذه الأشجار الخارقة في ارتفاعها بين 25 وحتى 50 متراً، وستستضيف أعلاها مطعماً مميزاً في قمتها.

لكن لمَ كل هذا الارتفاع؟

في الواقع يكمن الهدف من جعل الأشجار مرتفعةً للغاية في خلق تناقضٍ واضح مع الحدائق المنخفضة نسبياً التي تحيط بها.

أما عن الأحد عشرة شجرةٍ المبنية بمواد مستدامة، فسيتم تزويدها بخلايا ضوئية تعتمد على الطاقة الشمسية في تقديم مستلزمات الأشجار من الطاقة خلال النهار والليل؛ في الوقت الذي تعمل فيه باقي الأشجار كخزانٍ لنظام عدم الهواء.

وتتألف بنية الأشجار من لبٍّ خرسانيٍّ مسلح وجذعٍ فولاذي، إلى جانب ألواح لزراعة النباتات ومظلة. حيث ستًملأ ألواح الزراعة فور انتهاء الأشجار بما يقارب الـ 162,900 نبتة من مئتي نوعٍ مختلف، تم استحضارها من المناطق المدارية المنتشرة حول العالم.

وهكذا ستكتسي الأشجار بنباتات يندر وجودها في غابات سنغافورة المطرية بألوان دافئة وأخرى باردة، تتمتع بطول الحياة وقلة الحاجة للتربة.

الجدير بالذكر أن اثنتين من الأشجار المرتفعة على 42 متراً سيتم ربطها بممرات مشاة مرتفعة ممتدة بطول 128 متراً على ارتفاع 22 متراً، مقدمةً إطلالاتٍ خلابة للزوار على بستان “الأشجار الخارقة”.

أما عن الأشجار الضخمة الستة المتبقية فستوضع ضمن مجموعات في مناطق مختلفة من الحدائق.

يُذكر أن الكتلة العملاقة قد فُتحت للاستطلاع من قِبل عامة الناس بين 13 و20 نوفمبر، وذلك لتقديم فرصةٍ لمواطني وسياح سنغافورة لاختبار مشهدٍ قريب من المشروع قبل الافتتاح الرسمي في حزيران 2012.

إقرأ ايضًا