متحف Malmö الفني في استوكهولم بحلةٍ برتقاليةٍ جديدة

9

أكمل استديو Tham & Videgård Arkitekter في استوكهولم مشروع متحفٍ جديد في مدينة Malmö في السويد مضيفاً كسوةً ممتدةً من المعدن البرتقالي المخرّم.

وباسمه Moderna Museet Malmö، تضمن هذا المشروع خطة تجديد المبنى الموجود وإضافة قاعة مدخلٍ جديدة ومقهىً ومعرضٍ علوي.

وقد تمثلت النقطة الرئيسية في أن متحفاً فنياً حديثاً -بصفته مبنى ثقافياً وعامياً- يمثل فرصة نادرةً لخلق قطبٍ جديد في المجتمع، نظراً لحقيقة أن التوازن العمراني يتغيّر والجوار يتطور باستمرار.

وفي هذه المدينة الواقعة جنوبي السويد، كان هناك إمكانية -بدءاً من العمارة الصناعية للمصنع الكهربائي السابق العائد إلى عام 1900- أن يتم خلق متحفٍ فنيٍ جديدٍ ذي شخصيةٍ تجريبيةٍ وغير رسمية تكمل المتحف الرئيسي في استوكهولم.

وقد كان التحدي الأكبر المواجه في المشروع (بالإضافة إلى حد مدة 18 شهر ابتداء من رسم مسودة التصميم إلى الافتتاح) هو الحاجة إلى تكييف المبنى القرميدي الصناعي الموجود مع المتطلبات المناخية والأمنية الحالية من أجل الاستجابة للمعايير العالمية العليا الخاصة بمساحات العرض.

وقد أصبح واضحاً بسرعة أنه ما كان ضرورياً في الواقع هو مبنى داخل مبنى وإضافةٍ عصريةٍ ضمن الهيكل الموجود. ولم يكن هذا البناء المجدد جذرياَ تحدياً فقط وإنما أعطى فرصة لخلق شيئ جديد.

وبالنظر إليه من الخارج، يحدد هذا التوسع الجديد وصول المتحف الجديد، ويقدم مدخلاُ جديداً ومنطقة استقبال بالإضافة إلى كافيتيريا ومعرض علوي جديد كما ذُكر آنفاً. كما ترتبط واجهته الأمامية البرتقالية المخرمة مع العمارة القرميدية الموجودة وتقدم عنصراً معاصراً إلى الجوار. بينما يعطي السطح المخرم عمقاً بصرياً للواجهة وهو يعتبر حيوياً جداً من خلال نماذج الظل الديناميكية التي يخلقها.

وقد تم تزجيج الطابق الأرضي بشكلٍ كاملٍ بحيث يتم حجز ضوء الشمس من خلال الواجهة الأمامية المخرمة, وبالاتصال بنطاقها، تتلاعب الإضافة الجديدة مع عاملي النطاق والاتساع. فهو واضحٌ من على بعدٍ فقط بالمقارنة مع المنازل القريبة ولا يمكن فهم الوجود المنفرد للمبنى وتفاصيله إلا من مكانٍ قريبٍ فقط.

كما يساعد التخلص من نموذج “النطاق الوسطي” التقليدي، على تقوية حضور المتحف في الموقع العمراني المباشر، ويدع المبنى في نفس الوقت يظهر كإشارةٍ تؤسس علاقةً متينةً مع مدينة Malmö بشكلٍ عام.

أما في الداخل، فقد تم إعادة بناء المبنى على المستوى الفراغي. وتمت إضافة سلّمين جديدين ليسمحا للزائر بالتحرك ضمن حلقةٍ بين قاعة العنفة الضخمة وغرف العرض العلوية. ويوجد هذين السلمين ضمن جدارين، مما يساعد على تقسيم برنامج قاعة العنفة إلى ثلاثة مساحات منفصلة، تضم بالإضافة إلى مساحات العرض استديو للأطفال ومنطقة حمولة منفصلة (تستخدم أيضاً للمعارض).

وكما هو الحال في متحف Kalmar الفني، كانت الشركة ملتزمةً بتقديم مساحات عرض تسمح للفنانين والمراقبين بتعديل الظروف تبعاً لكل معرضٍ على حدى.

والفريد في الأمر هنا هو أن هذا المعرض يقدم سلسلةً من الصناديق البيضاء، من النطاق المحلي للمعرض العلوي، إلى قاعة العنفة التي تتباهى بمساحةٍ فريدةٍ يصل ارتفاعها إلى 11 متر تقريباً.

إقرأ ايضًا