منزلٌ في الغيوم

12

من منا لا يحب أن يسمع عن مبانٍ قديمة تم تحويلها إلى مساحات معيشة مريحة، ولكن ماذا عن تحويل برجٍ للماء إلى نزل؟

فقد تعهد Glencairn Stuart Ogilvie تحويل إحدى أبراج الماء القديمة العائدة لأكثر من 85 عاماً والتي خدمت بلدة ثوربينيز في سوفولك الإنكليزية فيما مضى إلى نزلٍ للسياح الباحثين عن ملجئ في أحضان الطبيعة مطل على تلال إنكلترا المنخفضة.

أما وعندما تم بناء البرج لأول مرة، فقد عارض سكان البلدة ذلك المظهر بشدة، متذرعين بأنه سوف يحجب المناظر الطبيعية، ولكن هذا البرج قاوم جميع الإدعاءات وبقي يؤدي وظيفته على النحو المطلوب قبل أن تنتشله يد القدر ويتحول إلى تحفةٍ معمارية في قلب الريف الإنكليزي.

وهاهو اليوم يتباهى وعلى مرأىً من الجميع بطوله الفارع الذي يصل إلى 70 قدم، فقد تم تجهيز طوابقه الخمس بمجموعةٍ من غرف النوم وأخرى لتناول الغداء وحمامات، كما وتم تخصيص الطابق الأول فيه كقاعةٍ للرسم، بينما تم تجهيز الطابق الخامس كقاعةٍ للعب، وأخيراً تمت تنحية المطبخ ودوارت المياه إلى الطابق الأرضي.

يذكر أن هذا البيت قد صمم على وجه الخصوص للسيدة مالكولم ميسون، وهي كاتبة قصصٍ للأطفال وصديقة مقربة من Ogilvie، الأمر الذي قد يفسر الخرافة المرتبطة بشخص هذا المنزل، الذي أطلق عليه في البداية اسم البرج، لتلقبه فيما بعد السيدة ميسون باسم “منزل في الغيوم”، الأمر الذي يجعله اسماً مألوفاً أكثر لمنزلٍ في ثوربينيز، تلك البلدة التاريخية الهاربة من الماضي.

إقرأ ايضًا