تصميمٌ لسور حدود يُفسد حبكة الأفلام الأمريكية

8

لطالما شاهدنا في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية أبطالاً استطاعوا عبور الحدود المكسيكية ليعيشوا حلمهم الأمريكي، ولكن اليوم ومع تصميم المعماري رونالد ريل لم تعد هذه الحبكة متاحة، إذ تم تقديم نسخة مبتكرة للجسر الفاصل ما بين الحدود المكسيكية وتلك الأمريكية، وفيمايلي المزيد من التفاصيل.

يعتبر جسر الحدود المكسيكية-الأمريكية واحداً من أكبر المشاريع الإنشائية في البلاد، فببلوغه ومنذ الآن طول 600 ميل بلغت كلفتها المادية 2,4 مليار دولار أمريكي، يبرز هذا الجسر كنقطةٍ رمزيةٍ وخدمية في نفس الوقت.

فقد أخذ المعماري رونالد ريل، من شركة ريل سان فراتيلو المعمارية، على عاتقه إقحام هذه التلميحات ضمن سلسلةٍ من المقترحات المليئة بالأفكار المستدامة، التي لا تخلق مصدراً للطاقة المتجددة وحسب؛ وإنما المزيد من فرص العمل والفوائد الاقتصادية والبيئية.

حيث تقوم مقترحات المعماري على حلولٍ تقف في وجه القيود الاجتماعية والبيئية المفروضة بسبب الجدار الذي احتاج للكثير من المبادرات البيئية حتى يكتمل.

وبما أن أمريكا تتكبد ما يقارب أربع ملايين دولار أمريكي على كل ميلٍ من السور، تكمن الفائدة الأكثر أهمية فيه في عرقلة التجاوزات غير القانونية التي لطالما حصلت عند هذا الحد. إذ وعند تصميم هذا السور تصوّر ريل حاجزاً حدودياً يعزز المجتمعات المحيطة به من خلال تقديم الكثير من الطاقة النظيفة والمياه بالإضافة إلى تقوية وتنشيط التجارة المحلية والاتصالات.

وهكذا جاء تصوّره للسور على هيئة حزمةٍ كبيرةٍ من ألواح الطاقة الشمسية الممتذة على طول الحدود، التي تعتبر من أكثر المناطق تعرّضاً للشمس في الولايات المتحدة الأمريكية. وذلك بهدف تأمين مصدرٍ جديد للطاقة النظيفة الموثوقة.

كما أرفق ريل مخططاتٍ لأنابيب مدمجة ساحبة للطاقة الحرارية الشمسية، والتي يمكنها جمع الطاقة الحرارية في خزاناتٍ كبيرةٍ تحت الأرض ليتم استخدامها فيما بعد في المدارس والأبنية التجارية والمصانع

أخيراً، يمكن للسور أن يجمع أيضاً مياه المطر، وكل ذلك للتقليل من نفقات البنية التحتية وتخزين وتوزيع المياه النظيفة.

إقرأ ايضًا