مطبخ “قلْب المنزل” سيغنيك حتماً عن الطباخين وأدوات الطبخ

15

قدم Henrik Otto -نائب رئيس قسم التصميم الأكبر في شركة Electrolux للكهربائيات ومعدات المطبخ الشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية- فكرة مطبخ جديدةٍ ومثيرةٍ يوم الجمعة الموافق لـِ12 شباط 2010 في متحف DesignBoost السويدي للعمارة في ستوكهولم.

ولفهم هذا المنتج، لابد أن نتخيّل عدم استخدام المقالي أو الطناجر مجدداً، وأنه ليس علينا أن نقلق بعد الآن حول ما إذا كانت المكونات طازجة أو أنه لن يكون علينا أن ننظر على الوصفات في كتابٍ للطبخ. إن Heart of the Home أو قلب المطبخ هو فكرة تثير رؤية المطبخ المستقبلي -وهو الحل الموحد الذي يعمل كطاولة مطبخٍ وسطحٍ للطبخ وبارٍ في وقتٍ واحد.

كما أنه سطحٌ مطبخيٌّ ذكيٌّ وذو شكلٍ غير منتظم وقابلٍ للتبادل والتكيف مع حاجات المستخدم، حيث يضع الشخص لدى استخدامه لمنتج Heart of the Home مكوناته ببساطة على السطح.

ومن ثم تقوم هذه الأداة الذكية بتحليل المواد وتقديم لائحةٍ بالوصفات المناسبة. وبعد اتخاذ القرار بخصوص الوصفة، يحدد المستخدم منطقةً بيده لتحديد كم يجب أن يكون حجم منطقة الطبخ.

ومن ثم يتم خلق العمق المراد للسطح من خلال ضغط اليد ببساطة على المادة المطواعة. وبعد تحقيق العمق والنطاق المطلوبين، يصبح الأمر مجرد وجوب تحديد الحرارة والوقت بلمسةٍ بسيطةٍ من الإصبع.

هذا ويتوفر “Heart of the Home” من شركة Electrolux بتصاميم أسطح معدلة بناءً على رغبة الزبون، مع إمكانية اختيار نمط الإضاءة المناسب لمزاج المستخدم. كما أن شكل سطح الطبخ الغير منتظم يلغي الحاجة إلى المقالي والطناجر.

وبالعودة إلى خلفية فكرة هذا المنتج، نجد أن عام 2008 كان العام الذي يعيش فيه الناس للمرة الأولى في التاريخ في المدن أكثر من المناطق الريفية. وبحسب الأمم المتحدة، سيزداد عدد الأشخاص الذين يعيشون في المناطق العمرانية إلى نسبةٍ مدهشةٍ تصل إلى 74% بحلول عام 2050.

وكإشارةٍ صغيرةٍ، نذكر أن نسبة 29% فقط من الناس كانوا يعيشون في المدن عام 1950. وقد طوّرت Electrolux منتج Heart of the Home كمثالٍ على كيفية قيادتنا لحياتنا في عام 2050 بناء على العديد من الافتراضات:

• اعتبار الحاجات الاجتماعية هامة: وتماماً كما هي الحالة اليوم، ستكون النشاطات الاجتماعية جزءاً هاماً من حياتنا، وخاصة عندما نصل إلى مسألة الاختلاط العائلي مع العائلة والأصدقاء. وسيعني المستوى المتزايد للدعم التقني العالي في الحياة اليومية أيضاً أننا سنحتاج أن نختبر القيم الحقيقية والصحيحة.

• الحاجة إلى منازل مبسّطة: ففي المساحة المحدودة المتوفرة من المدن المستقبلية الضخمة، ستحتاج المنازل أن تتوحد وتصبح قابلةً للتعديل. ولن يكون لدينا متسعٌ للمجموعة الكاملة من المنتجات التي تتمتع كل منها بوظيفةٍ خاصةٍ.

• حاجة المجتمعات لأن تكون أكثر فعالية: فعندما تعيش نسبة 74% من 9 بليون نسمة في المدن، سيكون علينا أن نكيّف أسلوب حياتنا تبعاً للمصادر التي نمتلكها. وسنحتاج إلى طرقٍ جديدةٍ لإعادة تكرير فضلاتنا، وبالتالي ستكون المباني والمنتجات الفعالة على مستوى الطاقة أكثر أهميةً من أي وقت مضى.

• إضافة التقنية المتطورة: فإذا كانت التقنية هامةٌ اليوم، إلا أنها ستكون مسألة حياة أو موت في عام 2050. فالتطورات التقنية هي متطلبٌ مستلزمٌ بالنسبة لنا لنكون قادرين على تحقيق تطور مستدام على المستوى البيئي والاجتماعي أيضاً.

وهكذا نجد أن هذا المطبخ ليس باختراعٍ فضائيٍّ بعيدٍ عن حياتنا أبداً، بل هو وليدٌ طبيعيٌّ لحاجات ومتطلبات الحياة المستقبلية.

إقرأ ايضًا