صمم قريتك العمودية بنفسك…

4

بالاستعانة بأحدث البرامج الحاسوبية، قام فريقا MVRDV الشهير و The Why Factory بناءً على طلب مؤسسة JUT للعمارة والفنون، بافتتاح النسخة الرابعة من سلسة معرض “متحف الغد” في تاييبي، تحت عنوان “القرية العمودية أو The Vertical Village”.

وسوف يسلط هذا المعرض من الفترة الواقعة بين 8 تشرين الأول الجاري هذه السنة و 8 كانون الثاني السنة القادمة الضوء على التحول العمراني المتسارع في شرق آسيا، فضلاً عن نوعية القرى العمرانية هناك وإمكانية تحقيق هذا التحول على نطاق أوسع، وبذلك سوف يلجأ المصممون إلى الحلول العمودية كبديلٍ عن الحلول الأفقية التقليدية، حيث تجد المباني ذاتها في كل مكان، الأمر الذي ينعكس سلباً على المدينة.

إذ يتألف معرض “القرية العمودية” من شبكة من النماذج الأولية والأفلام والعروض الوثائقية، وغيرها من التركيبات المعمارية، ومن أبرزها، تركيبة بطول ستة أمتار تصور إحدى القرى العمودية المستقبلية من تصميم فريقي MVRDV و The Why Factory.

ومن الملفت عدا عن وجود هذه التركيبات، قدرة الزوار على تصميم منزلهم المثالي الخاص، بالإضافة إلى إنشاء القرية العمودية التي يحلمون بها باستخدام أحدث البرامج الحاسوبية، ويتميز بذلك معرض “متحف الغد” عن غيره من المعارض التقليدية والمتاحف الفنية.

إذ يخدم بمثابة منصة لا شكل لها ولا حدود، كما ولا تتبع هذه المنصة فترة زمنية محددة، بل أن لا تحظى بموقع محدد، فكل الأماكن في المدينة أماكنها، فالأهم، وفقاً لفريقي العمل، أن يركز المعرض/المنصة على تعزيز التفاعل بين الناس والبيئة… بين القديم والجديد… بين التقاليد والمستقبل… بين الخاص والعام.

فهو عبارة عن مجموعة من المعارض المتنقلة في تاييبي، تتميز بعمارة عضوية حيوية، فتارة تكون المعارض ثنائية الأبعاد وتارة ثلاثية، وبهذا سوف تسمح لنا باستحضار الغد، بل أكثر من ذلك سوف تنبئنا بغدٍ أفضل.

فقد ازداد الضغط السكاني في العقود الماضية على مدن شرق آسيا، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على مشاريع عمرانية، وبناء مباني عملاقة، كانت على الأغلب أبراج، حتى أن بعض النقاد في هذا المجال أطلقوا على هذه الظاهرة اسم ظاهرة غزو المباني الشاهقة، حيث استبدلت المباني منخفضة الارتفاع الصغيرة التي كانت تزين شوارع تاييبي يوماً ما، ناهيك عن الأكواخ الخشبية التقليدية في مدن أخرى من مدن شرق آسيا، بمبانٍ ضخمة أقرب إلى الطراز المعماري الغربي منه إلى الآسيوي، مرنة ومميزة، والأهم من هذا وذاك رخيصة.

إقرأ ايضًا