أشعة الشمس شريكة أساسية في التصميم

106

لأول مرة سوف يكون بمقدور تصميم معماري الاستفادة من أشعة الشمس، فعادةً ما يحاول المعماريون الهروب من أشعة الشمس، ولكن ليس هذا ليس بحال المعماري Michael Jantzen، الذي قام بتصميم معرض يدعى “جناح ظل الشمس”، والذي بمقدوره تعقب حركة الظلال على مدار اليوم، فكم سمعنا عن تقنيات تخفف من حدة وحرارة تلك المنحة السماوية، وقلما كنا نسمع عن تصاميم تستفيد من أشعة الشمس، واقتصر الأمر في أحسن الأحوال على توليد الكهرباء.

يتألف جناح “ظل الشمس” من مجموعة من الألواح الشمسية منصوبة على شكل خيمة فوق أرضية بيضاء مسطحة، حيث تقوم هذه الألواح بتعقب حركة الشمس كل ساعة على مدى ثمانية ساعات، ليتم فيما بعد تحويل الآثار الناتجة عن هذه العملية إلى أشكال ثلاثية الأبعاد، وذلك من خلال إقحام ألواح صلبة في حافة كل ظل من الظلال الثمانية مع حواف الألواح الشمسية.

وبذلك باتت المساحة ثلاثية الأبعاد في الأسفل مرشداً لتصميم الجناح بأكمله، فالظلال المنصبة من الألواح الشمسية سوف تتغير بطبيعة الحال حسب التاريخ والموقع، وكنتيجة فإن شكل الكتلة الذي نتج عن تلك الظلال سوف يتغير أيضاً، لذا تم اختيار الوقت من الساعة التاسعة إلى الخامسة ليمثل الساعات التي سيتم بها افتتاح الجناح.

ومن ثم سوف تقوم الألواح الشمسية بتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل الجناح، حيث تم تنفيذ هذه الألواح باستخدام مادة شفافة لإضاءة المساحات الداخلية بشكلٍ طبيعي، أما السطح الغامق للكتلة فسوف يقوم بتأمين التدفئة والتهوية الطبيعية، فقد تم تدعيم هذا السطح بطبقة مزدوجة، وبذلك يمكن أن يدخل الهواء البارد والدافئ ويخرج بكل أريحية، كما ويمكن لهذه الألواح أن تجمع مياه الأمطار من على سطح الكتلة قبل أن يتم تخزينها في خزانات تحت الأرض لتوزيع المياه في وحول الجناح.

ومن الملفت حيال هذا الجناح قيام Jantzen بطلي ظلال الشمس الثمانية على الأرضية كإشارة إلى مصدر الشكل ثلاثي الأبعاد للكتلة، وبذلك سيغدو جناح “ظل الشمس” أداة لعرض أحدث التقنيات في مجال جمع وتوليد الطاقة في محاولةٍ للترويج لأهمية الطاقة بالنسبة للعامة.

إقرأ ايضًا