محاولة لاختبار ما لا نعرفه بعد

1

“إنها قطعة معمارية خُلقت للغابات، بما أن الغابات قد خُلقت للعمارة.”

بهذه الكلمات علّق معماريو Tetsuo Kondo عن مشروعهم “ممرٌ في الغابة”، فهو عبارة عن ممر مشاةٍ يلتف حول جذوع الأشجار لينتهي أخيراً عند مظلةٍ متربعة في منتزهٍ مميز في مدينة تالين الإستوينة.

فتحت هذا الاسم المعبّر بكل بساطة عن ماهيته، يتم دعم هذا الطريق الممتد على 95 متراً بوساطة أنبوبٍ فولاذي يرتكز على جذوع الأشجار دون استخدام أية أعمدة إضافية.

وتأتي هذه التركيبة المعمارية كبادرةٍ ضمن مهرجان التراكيب العمرانية في المساحات العامة من مدينة تالين، كونها عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2011.

الجدير بالذكر هنا أن التركيبة ستظل موجودةً في منتزه كادريورغ حتى الثاني والعشرين من تشرين الأول.

أما عن الفلسفة المميزة الكائنة خلف التصميم، فقد ارتأى فريق المصممين أن ابتكار ممرٍ يعتمد على الغابة ليعوم في الهواء بين جذوع أشجار يبلغ عمرها حوالي 300 عام هو أمرٌ مميزٌ للغاية.

حيث يقول المصمم “أشعر أن مظهر الغابة يختلف قليلاً بمجرد المرور عبر هذا المنتزه، فهنا لا ننظر إلى الغابات من الأرض، بل نقترب منها ومن أوراقها، ونمر بين أغصانها. نحن لا نستطيع تغيير شكل الغابة، لكننا نعتقد أن عناصرها المختلفة يمكنها أن تتحول إلى كيانٍ واحد في هذه الحالة.”

وفي النهاية يأمل المصمم أن يتمكن من اختبار غابةٍ ما وعمارةٍ ما وحتى بيئةٍ لا يعرفها حتى الآن، فهل يا تُرى استطاع القيام بذلك مع “ممره” الخاص؟

إقرأ ايضًا