برج التكنولوجيا النظيفة في شيكاغو

7

انشغلت مؤخراً شركة أدريان سميث وغوردن غيل المعمارية, بالتحضير لتغيير أفق العالم ببناء عددٍ كبيرٍ من ناطحات السحاب الهائلة في شيكاغو التي تتميز بطاقتها المحايدة واستدامتها, ولكن اليوم نكشف النقاب عن آخر تحفها الرائعة متمثلةً ببرج التكنولوجيا النظيفة، الذي يأخذ منهجاً توليدياً متعدد الجوانب لتوليد الطاقة الخاصة به.

حيث اعتمد المصممون إقحام ردهاتٍ لطواحين الهواء تحت الكسوة الشمسية التي تغطي السقف, وذلك كي يستفيد البرج من التكنولوجيا المتقدمة ومن أنظمة البناء الملائمة لجميع ظروف الجو لتنمية علاقةٍ أكثر تكافلية مع البيئة المحلية.

إذا ما اطلعنا على الوضع الحالي للعمارة فسنجده وبكل تأكيدٍ مدهشاً للغاية، وذلك كون تكنولوجيات الإستدامة قد أصبحت متاحةً للجميع, حيث قامت الشركات المعمارية بتطوير ما سبق في مراحلها الناشئة، وستتضافر الجهود وتتلاقى مع بعضها البعض لتحقيق ما تصبو إليه. وهنا ومن ناحية تصميم برج التكنولوجيا النظيفة قامت الشركة المصممة معتمدةً على ما قدمته سابقاً من أعمال وتصاميم كبرج “لؤلؤة النهر”, بتطوير أعجوبةٍ من تقليد الطبيعة ليستفيد من خصائص الموقع الفريدة من الشمس وتيارات الهواء التي ستحرك مجموعةً من مولدات الطاقة.

حيث تعتبر الواجهة الأمامية الأيروديناميكية للبرج أكثر من مجرد واجهة متباهية, إذ يمكن اعتبارها كمدخلٍ للرياح التي تمر عبر طواحين الهواء الموجودة في زوايا وسقف كتلة المبنى, حيث تعمل هذه المواضع على زيادة سرعة الرياح إلى أقصى حد مساعدةً طواحين الهواء على توليد الطاقة وتأمين التهوية للمناطق الداخلية في البرج.

في النهاية نحيطكم علماً باللمسة الفنية التي أضفتها الشركة على السقف، إذ غطّت قمة البرج بسقفٍ شمسيٍّ شفافٍ جاهزٍ لامتصاص أشعة الشمس الجنوبية. ومن الجدير ذكره أن هذا البرج يتسع 1,8 مليون قدماً مربعة تكون مخصصة لمساحاتٍ مكتبية، بالإضافة إلى 300,000 متراً مربعاً تكون مخصصة للفنادق ومنتجع ومساحات مخصصة للبيع بالتجزئة على مستوى الشارع.

إقرأ ايضًا