طعم الحياة في عالمٍ دون أية نفايات

7

إن شركة 3XN الدنماركية هي من كان وراء تصميم منزل الحل الأخضر الذي ترونه الآن أمام أعينكم.

إنه عبارة عن فندق ومركز مؤتمرات تجريبي جديد، يتكيف كل شيءٍ فيه مع دورة الحياة.

أما عن النزلاء والمستخدمين فسيحصلون هنا على فكرةٍ حول طعم الحياة في عالمٍ لا نفاية فيه.

يقع المشروع على جزيرة بورنهولم الدنماركية، وقد تم تصميمه وتطويره بالتماشي مع مبادئ كرادل تو كرادل المستدامة.

وهذا ما يعني أن كافة المواد المستخدمة في المبنى هي إما مواد قابلة للتكرير بشكلٍ كامل أو أنها مواد قابلة للتحلل، في محاولةٍ للقضاء على مبدأ النفايات.

يدير هذا المشروع Kasper Guldager Jørgensen؛ مدير وحدة الإبداع في استديو 3XN، وحسب زعمه إن صناعة الإنشاء وحدها مسؤولةٌ عن 30% من النفايات الفائضة، التي تحمّل البيئة عبئاً هائلاً، ولكن مع منزل الحل الأخضر “نحن نوضح هذه المشكلة، التي يمكن حلّها فعلياً.”

فالقضاء على النفايات يعني أن كل شيء عليه أن يصبح جزءاً من دورةٍ ما، هكذا تم تصميم المبنى بحيث يمكن فكه وإنشاؤه من مواد قابلة للتدوير 100%.

وللطاقة الشمسية طبعاً دورها هنا، إذ أنها مسؤولة عن تقديم احتياجات المبنى من الطاقة، هذا عدا عن نظام جمع مياه المطر، الذي يحصد المياه وينظفها مجهزاً إياها لإعادة الاستخدام.

ليس هذا فقط؛ إذ تنتج البيوت الخضراء المدمجة بالتصميم فواكه وخضراوات عضوية خصيصاً لمطعم الفندق، هذا عدا عن إعادة تدوير كافة المواد الناتجة عن الاستخدام اليومي أو تحويلها إلى سماد.

ولأن عمل Kasper Guldager Jørgensen اليومي يتضمن تحري كيفية استخدام الفطر كمادة عازلة، أو كيفية استخدام الطحالب لحجب الأشعة الشمسية، نراه متحمساً للغاية لهذا المشروع، كون “منزل الحل الأخضر” هو مشروعٌ دائم التطور.

فهذا المبنى سيكون مبنى ديناميكي… سيكون صالة عرض توضح لنا باستمرار أحدث الحلول الخضراء المستدامة، كما أنه سيقدم لضيوفه تجربةً موحيةً غير اعتيادية.

بمعنى آخر، سيكون “منزل الحل الأخضر” مختبراً يدمج المعرفة الحديثة بالمواد والتقنيات الخضراء الملائمة، فالنيّة هنا هي تحويل البشر ليكون “مستعيدين” عوضاً عن منتجين للضرر.

وفي تلخيص سريع لأهداف المشروع الأربعة نقول لكم ختاماً:

1-الهدف الأول أن يصبح المشروع منصةً لأعلى مستويات التطوير المستدام.

2-أن يصبح المشروع مثالاً للتطور المستمر.

3-أن يُظهر المشروع حلولاً متعلقةً بالتنوع الحيوي والمواد والطاقة والمياه والنفايات.

4-أن ينمي شبكةً محلية وعالمية لمشاركة المعارف.

ختاماً نشير إلى أن المشروع يمتد على مساحة 4500 متراً مربعاً ومن المفترض الانتهاء منه عام 2013.

إقرأ ايضًا