حديقة عمودية تعيد لمكسيكو سيتي وجهها الأخضر

1

تعتبر مكسيكو سيتي من العواصم القليلة التي تجد فيها المساحات التجارية قد دمجت وتلك السكنية بهدف خلق مساحاتٍ أكثر ديناميكية متفاعلة ومترابطة فيما بينها، فللأسف، تم دفع هذه المساحات إلى خارج حدود المدينة بالتزامن مع زيادة مشاريع التنمية على شكل جزرٍ منفصلة عن نبض المدينة.

ومع كل إمكاناتها الربحية، فإن هذه المسيرة الرأسمالية تشكل خطراً على إمكانات المدينة الثقافية والمستدامة، بوصفها مناطق منفصلة، حيث تنفق يومياً كميات كبيرة من الطاقة على التنقل بين هذه المناطق ومدينة مكسيكو، عدا عن الوقت، كما وتستهلك هذه المناطق المزيد من المساحات الخضراء التي باتت مغطاة بالفولاذ والإسمنت بدلاً من الأشجار والمساحات العشبية.

استجابة لهذه الظروف، قام فريق Jorge Hernandez de la Garza بتصميم وحدةٍ إنشائية مرنة تدعى “المنتزه العمودي” في ضاحية كويوكان في العاصمة المكسيكية، وهي عبارة عن مجموعة من المساحات المرنة المتداخلة فيما بينها عمودياً وأفقياً، نجم عن تداخلها مع بعضها البعض ظهور شبكة لا تختلف عن الشبكة المحيطة بالمدينة مكسيكو سيتي.

حيث ستقوم هذه الوحدة بتوفير مساحات للعيش والعمل وللزراعة العمرانية، وإعادة تدوير المياه، والطاقة الشمسية لجمع الطاقة، وكما ترتفع عمودياً على شكل كتلةٍ شاهقة، تنتشر أفقياً أيضاً لخلق ما يشبه المظلات لدرء أشعة الشمس عن مستوى الشارع التجاري، أما ولتوفير استجابة أكثر استدامة لمطالب المدينة المحتملة، فيمكن ترتيب هذه الوحدات ونقلها وإعادة تشكيلها في جميع أنحاء مكسيكو سيتي وربما في جميع أنحاء العالم.

على الرغم من أن البعض قد يجادل بأن هذه الاستجابة الضخمة من شأنها أن تدمر أهداف المشروع من خلال تعزيز التواؤم البصري والمكاني، فإن مرونة المشروع سوف تسمح بتشكيل كتلة الوحدة بما يتلاءم مع هذا التنوع، حيث يمكن أن تأتي بعدة تصاميم وبكسوة مختلفة بغية التكيف مع منطقة معينة.

إقرأ ايضًا