العمارة هي لعبة الأشكال تحت “الضوء”

2

إن كنت في منطقة سان دييغو وتبحث عن شيءٍ مميز للقيام به في عطلة الأسبوع، ما عليك سوى التوجه لمعرض “استثنائي: ضوء مساحة وسطح كاليفورنيا” في متحف الفن المعاصر في سان دييغو.

أعلم أن العنوان غريب ومثير للجدل، لكن ما أن تزور المتحف ستكتشف كل شيء؛ إذ يغطي المعرض مجموعة أعمالٍ لفنانين من لوس آنجلوس استخدموا الضوء لتحري هذه الظاهرة الحسية التي نختبرها يومياً.

ويتأتى هذا العمل من استكشافات فترة الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم، حيث سادت حينها فكرة تحري تدفق الضوء الطبيعي، واستخدام الضوء الاصطناعي لإنارة أجسام معينة أو عمارة معينة، أو التلاعب بالضوء عبر استخدام مواد شفافة وعاكسة.

حيث عمد فنانو المعرض لجعل تجربة الزائر للضوء “تحت ظروفٍ محددة يتم التحكم بها”، إذ وُصفت بعض المعروضات بكونها “قادمة من عالم آخر”، أو “محيرة” أو “منتجة لاستجابات مختلفة ومتطرفة” أو حتى معروضات “مربكة”.

فالحس الكامن وراء استخدام الضوء يستكشف العلاقات الديناميكية بين المساحات التي نشغلها، وللضوء القدرة على تبديل فهمنا للتركيب الفراغي للعمارة؛ وفي النهاية لوكوربوزيه هو من قال أن “العمارة هي لعبة الأشكال تحت (الضوء)”، والمعرض ما هو إلا تأكيد على ذلك.

إقرأ ايضًا